خطورة حقنة البرد.. مضاعفات تصل إلى الوفاة
حذر الأطباء خطورة حقنة البرد، والتي تعرف بـ «حقنة هتلر»، حيث يلجأ إليها الكثيرون كعلاج سريع لأعراض البرد والإنفلونزا، خاصة مع تقلبات الطقس المتكررة، حيث أكد الأطباء أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة، مشيرين إلى أن الحصول عليها دون إشراف طبي قد يكون له عواقب صحية جسيمة، ويجب استشارة الطبيب لضمان سلامة العلاج والابتعاد عن أي إجراءات غير موثوقة.
خطورة حقنة البرد
وفيما يخص خطورة حقنة البرد.. شدد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، على أن حقنة البرد المنتشرة تمثل "الخلطة السحرية" الوهمية للشفاء السريع من البرد، إلا أنها تسبب مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
وأكد الحداد خلال لقاء تليفزيوني، أن الأمراض الفيروسية لا يتم علاجها بالمضادات الحيوية أو الكورتيزون، وأن هذه المواد تضعف المناعة وتقضي على البكتيريا النافعة، مما يؤدي إلى تطور جيل من البكتيريا المقاومة للأدوية.
وأشار إلى أن استخدام حقن البرد دون إجراء اختبار للحساسية، قد يودي بحياة البعض، حيث إن الكورتيزون في هذه الحقن يخفف الأعراض بشكل مؤقت فقط، ويعطي المريض شعورًا وهميًا بالتحسن، لكنه يحمل مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وضعف المناعة.
وأوضح الدكتور الحداد أن المضادات الحيوية توصف فقط في حالات العدوى البكتيرية المصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة وتشخيص طبي مؤكد، مشيرًا إلى أن العدوى الفيروسية لا تستجيب لهذه الأدوية، وتتطلب علاجًا مختلفًا.
ما هي مكونات حقنة البرد؟
وحول ما هي مكونات حقنة البرد؟، ففي هذا الإطار يشرح الدكتور محمد المنيسي، استشاري باطنة بقصر العيني، أن هذه الحقنة تحتوي على مزيج خطير من المسكنات القوية، والكورتيزون، والمضادات الحيوية، ما يجعلها فعالة فوريًا لكنها تحمل مخاطر جسيمة، مشيرًا إلى أن هذه التركيزات العالية تسبب اضطرابات في استجابة الجسم، حيث قد تؤثر على وظائف الكبد والمعدة والجهاز الهضمي، بل وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وخلل في الجهاز المناعي، مما يزيد من شدة العدوى بدلًا من تخفيفها.
أضرار حقنة البرد على الصحة العامة
وعن أضرار حقنة البرد على الصحة العامة، أوضح الدكتور أشرف عقبة، أستاذ المناعة ورئيس قسم المناعة السابق بجامعة عين شمس، أن هذه الحقنة تؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، ما يشكل خطورة على مرضى السكري، كما تسبب تحسسًا قد يؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة تشمل التورم، ضربات قلب سريعة، إغماء، وإعياء عام، بجانب أنها تؤثر على الأوعية الدموية ووظائف الكلى، مما يزيد من خطورة الحقنة على مرضى الكلى.
التطعيم ضد الإنفلونزا كوسيلة وقائية
وذكر الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا كوقاية فعالة، موضحًا أن مصل الإنفلونزا يساعد على الحماية من الفصائل الأكثر شراسة ويفضل تناوله في شهري أكتوبر ونوفمبر للوقاية من مضاعفات قد تكون خطيرة.
وحذرت وزارة الصحة والسكان، عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، من الحصول على حقنة البرد دون إشراف طبي، حيث من الممكن أن يكون لها عواقب صحية جسيمة، ويجب استشارة الطبيب لضمان سلامة العلاج والابتعاد عن أي إجراءات غير موثوقة.