أمريكية تقتحم موسوعة جينيس بالتبرع بـ2645 لترًا من حليب ثدييها لأطفال الولادة المبكرة
كشف مسؤولو موسوعة جينيس عن فوز أم أمريكية من تكساس في موسوعة جينيس بالتبرع بأكثر من 2645 لترًا من حليب الثدي لإنقاذ حياة الأطفال الخدج في الجمعيات الخيرية.
أم أمريكية تحطم رقما قياسيا بالتبرع بـ حليب الثدي
ووفقًا لما نُشر في Newsx، حطمت أليسي أوجليتري، وهي أم لثلاثة أطفال من ولاية تكساس الأمريكية، رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعدما تبرعت بـ2645 لترًا من حليب الثدي، مما ساعد في إنقاذ حياة الآلاف من الأطفال الخدج في مختلف الجمعيات الخيرية في أنحاء الولايات المتحدة.
وفي يوليو 2023، حصلت أوجليتري على تقدير خاص بتسجيلها الرقم القياسي لأكبر تبرع فردي بحليب الثدي، حيث قدمت كمية مذهلة بلغت 2645.58 لتر، وهو ما يكفي لإطعام مئات الآلاف من الأطفال الخدج المحتاجين.
وتأتي هذه المساهمة الإنسانية بعدما كانت أوجليتري قد سجلت رقمًا قياسيًا سابقًا في عام 2014 بالتبرع بـ1569.79 لترًا من حليب الثدي.
رحلة العطاء بدأت منذ 2010
وبدأت رحلة أوجليتري مع التبرع بحليب الثدي في عام 2010، بعد ولادة ابنها الأول كايل، حينها وجدت نفسها تنتج كميات كبيرة من الحليب، مما دفع ممرضة في المستشفى لنصحها بالتبرع به للأطفال الخدج.
ومنذ ذلك الحين، حرصت أوجليتري على التبرع بحليبها بعد كل ولادة، سواء لابنيها كاجي 12 عامًا وكوري 7 سنوات أو خلال عملها كأم بديلة.
وقالت أوجليتري في مقابلة مع موسوعة جينيس: لم أكن أملك المال للتبرع به للأعمال الخيرية بشكل متكرر، لكنني اكتشفت أن التبرع بالحليب هو طريقة فعالة لرد الجميل، مُضيفة: لقد ساعدت أكثر من 350 ألف طفل بالحليب الذي جمعته لهذه المجموعة وحدها.
بالإضافة إلى تبرعها القياسي، وزعت أوجليتري 2000 لتر أخرى على بنك حليب تيني تريجرز وبعض الأصدقاء المحتاجين، وأوضحت أوجليتري أن نمط حياتها الصحي واهتمامها بالتغذية السليمة والترطيب المستمر ساعداها في الحفاظ على إنتاجها الغزير من الحليب.
أثر كبير على الأطفال الخدج
ووفقًا لتصريحات بنك حليب الأمهات في شمال تكساس، يمكن لكل لتر من حليب الأم المتبرع به إطعام ما يصل إلى 11 من الأطفال الخدج، مما يعني أن مساهمات أوجليتري ساعدت في تغذية أكثر من 350 ألف طفل حديثي الولادة.
وأعربت المديرة التنفيذية لبنك حليب الأمهات في شمال تكساس، شاينا ستانكس، عن إعجابها الشديد بتفاني أوجليتري، قائلة: ما قامت به أليسي يُظهر تفانيًا لا مثيل له، وجهودها تُعد شهادة حية على كرمها وتعاطفها.
وبهذا العمل الاستثنائي، جسدت أليسي أوجليتري مثالًا نادرًا للإنسانية والكرم، مما يثبت أن العطاء ليس بالضرورة نقديًا، بل يمكن أن يكون بأبسط الموارد التي يمكنها تغيير حياة الآخرين للأفضل.