علماء يحذرون: الكوابيس قد تؤدي إلى الموت
أوضح عدد من الخبراء أنه على الرغم من استحالة الموت الدموي في الأحلام كما يحدث في أفلام الرعب، إلا أن الكوابيس قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وربما الموت في حالات نادرة، حيث يمكن أن يؤدي الخوف الشديد خلال الكابوس إلى نوبة قلبية، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية مسبقة، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
كيف تؤثر الكوابيس على صحة الإنسان؟
خلال الكوابيس، تدخل أجسادنا في حالة من النشاط الدماغي المكثف، حيث يختبر الإنسان سيناريوهات مرعبة يستحضرها عقله، بحسب ما ذكره العلماء، فإن هذه الحالة قد ترفع مستويات المواد الكيميائية في الجسم، مثل الأدرينالين والنورادرينالين، ما يؤدي إلى زيادة في ضربات القلب، وفي حالات نادرة، يمكن لهذا الضغط الشديد أن يتسبب في توقف القلب، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية سابقة.
لكن، لا يعني ذلك أن الحل يكمن في تجنب النوم، كما كان يفعل المراهقون في فيلم كابوس في شارع إيلم، بل على العكس، يحذر العلماء من أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية.
ما هو الكابوس وكيف ينشأ؟
الكوابيس نوع من الأحلام المزعجة التي ترتبط بمشاعر سلبية مثل الخوف أو التوتر أو الإحباط، وتبدأ الكوابيس عادةً في سن الثالثة أو الرابعة، وتصبح أقل تواترًا مع تقدم العمر، ووفقًا للبروفيسور تينا باونيو، خبيرة النوم من جامعة هلسنكي، فإن الكوابيس ترتبط بأجزاء من الدماغ متعلقة بالتوتر مثل اللوزة الدماغية، حيث ترتفع مستويات النورادرينالين في أثناء النوم، مما يزيد من استجابة الجسم للخوف.
وأوضحت البروفيسور باونيو أن الأسباب النفسية للكوابيس ترتبط بالتوتر العاطفي وضغوط الحياة، كما أن نمط الحياة، بما في ذلك استهلاك الكحول، يعد عامل خطر آخر لزيادة حدوث الكوابيس، وقد أبلغ العديد من طاقم فيلم كابوس في شارع إيلم عن تعرضهم لكوابيس بعد تصوير مشاهد مخيفة.
ماذا يحدث إذا مت في الحلم؟
إذا سبق لك أن حلمت بموتك، فأنت تدرك مدى رعب هذه التجربة، وبعض الخبراء يشيرون إلى أن الخوف الشديد في الحلم يمكن أن يؤدي إلى رد فعل جسماني قد يكون قاتلًا، فعندما يتعرض الجسم للخوف، فإنه يدخل في حالة القتال أو الهروب من خلال إفراز الأدرينالين والكورتيزول، مما يرفع من ضغط الدم ونبضات القلب بشكل كبير.