وزيرة التنمية المحلية تشارك في مؤتمر التعاون والتنمية لمدن الصداقة الدولية بالصين
أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أن رحلة التنمية في مصر شديدة الارتباط بالإصلاحات الإدارية المحلية؛ وتواجه المدن باستمرار تحديات متعددة الأبعاد، بما في ذلك النمو السكاني، والنمو الحضري السريع، والضغوط البيئية، والحاجة إلى تنويع الاقتصاد المحلي.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن معالجة هذه التحديات تتطلب ليس فقط استثمارات مالية بل أيضًا نماذج حوكمة مبتكرة بدعم من شركاء التنمية الدوليين وعلى رأسهم جمهورية الصين الشعبية.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة التنمية المحلية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التعاون والتنمية لمدن الصداقة الدولية والذي انطلق اليوم بمقاطعة سيتشوان الصينية، بحضور المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، ووجود تمثيل حكومي لأكثر من 100 دولة حول العالم، ومحافظ شينجدو بمقاطعة سيتشوان وعدد من المحافظين ورؤساء المدن.
وزيرة التنمية المحلية تشارك في مؤتمر التعاون والتنمية لمدن الصداقة الدولية بالصين
وأعربت الدكتورة منال عوض عن خالص الشكر والتقدير لدعوتها للمشاركة في النسخة الحالية من مؤتمر التعاون والتنمية لمدن الصداقة الدولية، لما يمثله هذا المنتدى من منصة بالغة الأهمية في تعزيز الحوار والشراكات بين الوزراء المعنيين والمحافظين ورؤساء الحكومات المحلية، وخاصة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، وكذا في إطار انضمام مصر كعضو كامل العضوية في مجموعة البريكس، لتحقيق الاستفادة المتبادلة في المجالات الزراعية والصناعية والثقافية كأبعاد أساسية في دفع عجلة التنمية المستدامة خاصة على المستوى المحلي.
وأضافت عوض أن وزارة التنمية المحلية في جمهورية مصر العربية، تشرف على عمل 27 محافظة مصرية وتنسق خططها التنموية مع الحكومة المركزية وتدير العلاقة كذلك مع كافة الوزارات المصرية والمنظمات والجهات الدولية المعنية، بالإضافة إلى تنسيق الجهود على المستوى الوطني مع كافة المدن والأحياء على أرض مصر، ومن بين تلك المدن مدينة الأقصر العريقة والتي يشارك في المنتدى منها محافظها، وهي مدينة توصف بالمتحف العالمي المفتوح، تجمع بين الماضي والحاضر في وقت واحد، فهي مدينة حاضنة للتراث الإنساني ورائدة في المجال الثقافي والسياحي.
وزارة التنمية حريصة على متابعة مسار التعاون الثنائي المصري الصيني
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن كل من مصر والصين عززت شراكتهما الاستراتيجية الشاملة وشمل ذلك التعاون مبادرات التنمية المتعددة، كذلك العمل سويًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي الاقتصادي والسياسي فضلًا عن التعاون في مختلف المحافل الدولية، مشيرة إلى أن لقاءات الرئيسان عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج في الصين للاحتفال بالذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة في مايو 2024، حيث ناقشا مجموعة من المشاريع المشتركة، بما في ذلك دمج مصر في مبادرة الحزام والطريق الصينية، ما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030، كما تم التوقيع على عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتعليم المهني، وشمل ذلك مبادرات تحت عنوان عام الشراكة المصرية الصينية للتعاون الثقافي والدبلوماسي خلال عام 2024.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن العلاقة بين البلدين شملت التعاون متعدد الأطراف في المحافل الدولية، حيث انضمت مصر إلى مجموعة البريكس كعضو جديد منذ شهور قليلة ما عزز التعاون في السياسات الاقتصادية وإطارات التنمية بجانب الصين ودول البريكس الأخرى، كما تحافظ مصر والصين على علاقات وثيقة من خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي FOCAC، حيث تلعب مصر دورًا بارزًا في التعاون الإقليمي المرتكز على التنمية المستدامة، ودعم الاستقرار في إفريقيا والشرق الأوسط ومعالجة التحديات الاقتصادية والسياسية على كافة الأصعدة.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن وزارة التنمية المحلية حريصة على متابعة مسار التعاون الثنائي المصري الصيني وكذلك على المحور متعدد الأطراف بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز تعاون جنوب- جنوب، والذي تدفع به جمهورية الصين الشعبية جاهدة في سبيل تبادل الخبرات ونقل المعرفة وأفضل الممارسات التنموية للدول الصديقة، ويأتي في ذلك الإطار زيارتها لمقاطعة سيتشوان للاطلاع على جهود القطاعين العام والخاص الصيني سعيًا في توطين الصناعات وتعزيز التبادل التجاري والثقافي بين البلدين، بما يحقق مستهدفات التنمية المحلية الشاملة في المدن المصرية وإقامة مجالات تعاون مستحدثة كذلك.