خبراء: أدوية علاج ارتجاع المريء تؤدي إلى الإصابة بمرض الإسقربوط
حذر أطباء من أن دواء الارتجاع، قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الإسقربوط، المرض الذي بدأ في العودة من جديد، حيث ارتفعت الحالات بنسبة 25% منذ عام 2007، وذلك يرجع إلى الاعتماد المتزايد على الوجبات السريعة وسط أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
أدوية علاج ارتجاع المريء تؤدي إلى الإصابة بمرض الإسقربوط
ووفقًا لخبراء الصحة، سوء التغذية ليس هو السبب الوحيد وراء ارتفاع معدلات المرض، والذي يسبب ظهور بقع حمراء على الجلد، ويمكن أن يكون قاتلًا إذا لم يتم علاجه، وإن دواء الارتجاع المريئي الذي يتناوله ملايين الأشخاص بشكل شائع، يمكن أن يؤدي أيضا إلى الإصابة بمرض الإسقربوط.
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، حذر الأطباء في مستشفى السير تشارلز جاردنر في غرب أستراليا، من أن مثبطات مضخة البروتون PPIs، مثل أوميبرازول، قد تكون السبب، ويرجع ذلك إلى أن هذه الأدوية تعمل على تقليل إنتاج الحمض في المعدة، مما يجعل من الصعب على الجسم امتصاص فيتامين سي.
وأبلغ الأطباء عن حالة رجل في الخمسينيات من عمره أصيب بهذه الحالة بعد تناول مثبطات مضخة البروتون، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي يفتقر إلى فيتامين سي، وهو أمر حيوي للوقاية من مرض ارتجاع المرئ، وكانت العلامة الأولى للمرض هي ظهور طفح جلدي أحمر بني اللون غطى ساقي الرجل وانتشر إلى يديه وذراعيه.
وأوضحت نتائج دراسة حالة المريض، من خلال فحوصات دم كشفت في النهاية عن عدم وجود فيتامين سي في مجرى دمه، كما كان لديه مستويات منخفضة للغاية من العناصر الغذائية الأساسية الأخرى، وهي علامة أخرى على الإصابة بالإسقربوط، وتم إعطاؤه فيتامين سي 1000 ملجم يوميًا، وفيتامين د3، وحمض الفوليك، ومكملات الفيتامينات المتعددة، مما ساعد في اختفاء الطفح الجلدي المؤلم، وسرعان ما عادت مستويات فيتامين سي إلى طبيعتها.
وحذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، من أن جراحة إنقاص الوزن والتي تتضمن جعل المعدة أصغر حجمًا بحيث تشعر بالشبع بشكل أسرع، يمكن أن تجعل من الصعب على الأمعاء امتصاص الفيتامينات والمعادن من الطعام، مما يعرض لخطر سوء التغذية، ومن ثم التعرض لمرض الاسقربوط.