إجلاء آلاف السكان من بعض المدن الإسبانية بالتزامن مع تحذيرات حول تكرار الفيضانات الكارثية
حذرت وكالة الحماية المدنية الإسبانية، من تكرار الفيضانات الكارثية التي حدثت الأسبوعين الماضيين في مدينة فالنسيا الإسبانية، إذ تم إجلاء الآلاف من السكان في منطقة كوستا ديل سول بجنوب إسبانيا، وربط السكان المحليون سياراتهم بأعمدة الإنارة لمنع جرفها، مع إصدار تنبيه أحمر للعاصفة وتحذير المسؤولين من أن هطول أمطار غزيرة، قد يؤدي إلى المزيد من الفيضانات.
تحذيرات من تكرار فيضانات إسبانيا
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، تم إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من كوستا ديل سول، بسبب مخاوف جديدة من حدوث فيضانات، بعد أن تحول تنبيه الطقس في المنطقة من الأصفر إلى الأحمر، وتم تحذير السكان المحليين والسياح من خطر شديد.
وأرسلت وكالة الحماية المدنية الإسبانية، تنبيهًا جماعيًا للهواتف المحمولة في مقاطعة ملقة بعد الساعة العاشرة مساءً بقليل من الليلة الماضية، تحذيرًا باللغتين الإسبانية والإنجليزية، وتم تفعيل التحذير باللون الأحمر، وتضمن التحذير: خطر شديد من هطول الأمطار، كن حذرًا للغاية وتجنب السفر.
ويشعر سكان مدينة مالقة الإسبانية بالخوف الشديد من تكرار الأضرار التي خلفتها فيضانات فالنسيا أواخر الشهر الماضي، لدرجة أن العديد منهم قاموا بربط سياراتهم بأعمدة الإنارة، ولفها بالبلاستيك للحد من تعرضها للمياه.
إجلاء السكان من بعض المدن الإسبانية
وفي خطوة من المتوقع أن تؤثر على أكثر من 300 ألف تلميذ، أُعلن أن جميع المدارس في المقاطعة ستظل مغلقة اليوم، وبدأت عملية إخلاء وقائية في وقت سابق لنحو 3000 شخص يعيشون في حوالي 1000 منزل، بالقرب من نهر غوادالهورس، وهي واحدة من المناطق الأكثر تضررا خلال الأمطار الغزيرة والعواصف قبل أسبوعين، والتي ألقي باللوم فيها على وفاة مهاجر بريطاني يبلغ من العمر 71 عاما.
وبحسب خبراء الطقس، من المتوقع أن تتعرض منطقة كوستا ديل سول الشهيرة، بما في ذلك المنتجعات السياحية في ماربيا وإستيبونا، للطقس المتطرف المعروف باسم دانا، وهي عبارة عن قطرة باردة كانت سببًا في الفيضانات الكارثية التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص في مدينة فالنسيا الساحلية الشرقية وما حولها وحدها.
وقال ممثل الحكومة الإقليمية أنطونيو سانز، الليلة الماضية خلال إعلانه عن عمليات إخلاء المساكن وإغلاق المدارس اليوم، إن الوضع في مقاطعة مالقة محفوف بالمخاطر الشديدة، وكان من المتوقع أن نكون في حالة تأهب باللون الأصفر، لكن وكالة الأرصاد الجوية إيميت رفعت هذا إلى اللون الأحمر.
