رئيس وزراء إثيوبيا يواجه تساؤلات من المعارضة بشأن 400 كجم ذهب.. ما القصة؟
أثار ادعاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بـ اكتشاف 400 كيلوجرام من الذهب في قصر اليوبيل للإمبراطور هيلا سيلاسي الأول تساؤلات من قبل أحزاب المعارضة.
وحسب ما نشرته بوابة بوريكينا الإخبارية الإثيوبية، حث أحد أحزاب المعارضة الرئيسية، وهو حزب إينات، رئيس الوزراء على تقديم مزيد من التفاصيل بشأن نتائجه.
وفي أحدث خطاب له أمام البرلمان، قال أبي أحمد: خلال أعمال التجديد التي قمنا بها في القصر الوطني، شكلنا لجنة وأودعنا 400 كيلوجرام من الذهب، والتي تم تخزينها وقفلها، في البنك الوطني.
وانتقد حزب إينات عدم الوضوح في بيانه، ولم يوجه أي أسئلة إلى البرلمان بشأن مكان أو كيفية تخزين الذهب.
وفي بيان أصدره الاثنين الماضي، أكد حزب إينات على ضرورة توضيح الأمر.
وأشارت التقارير التي أعقبت تصريحات رئيس الوزراء إلى أنه كان يشير إلى أشياء مثل الأواني المستخدمة في القصر والآثار والتحف والتماثيل التي تلقاها كهدايا من زعماء زائرين من مختلف البلدان.
جدل حول قطع أثرية في إثيوبيا
وقال حزب إينات إنه إذا كان رئيس الوزراء يشير بالفعل إلى القطع الأثرية التاريخية والأواني الذهبية التي استخدمت سابقًا في القصر، فإن قيمتها التاريخية تفوق قيمتها كذهب بكثير.
ويتمثل موقف الحزب في أن مثل هذه القطع الأثرية لا ينبغي التعامل معها باعتبارها ذهبًا عاديًا، لأنها ليست في شكل سبائك ذهبية.
وقال الحزب في بيانه، إن حزب إينات يؤمن إيمانا راسخا بأن تاريخنا يشكل هويتنا اليوم، ولا نريد أن تظهر البلاد وكأنها تفتقر إلى التاريخ أو الآثار التاريخية أو التراث.
وأثار وصف رئيس الوزراء للذهب بأنه مقفل منذ أكثر من خمسين عاما تساؤلات بدلا من الثناء الذي ربما كان يتوقعه.
وظهرت أسئلة، مثل كيف يمكن تخزين قطعة أثرية ذهبية بطريقة أخرى، من خلال مناقشات وسائل التواصل الاجتماعي والتصريحات السياسية.
وبحسب حزب إينات، فإن الحكومات السابقة قبل آبي أحمد أظهرت ضبط النفس واحترام الآثار، وهم يطلبون تفسيرا مفتوحا من رئيس الوزراء بشأن هذه النقطة أيضا.
وأعرب الحزب أيضا عن مخاوفه من أن هذه الآثار والتحف قد يتم بيعها على شكل ذهب بعد نقلها إلى البنك الوطني.
وطالب حزب إينات بتقديم توضيحات للشعب الإثيوبي الذي وصفه بـ أصحاب هذا التاريخ.
كما دعا الحزب الحكومة الإثيوبية وهيئة التراث الإثيوبية والبنك الوطني الإثيوبي إلى الامتناع عن تحويل الآثار الذهبية إلى نقود، محذرا من أنه إذا حدث ذلك فإنهم سيتحملون المسؤولية المشتركة.
وأعرب حزب إينات عن اعتقاده بأن الذهب المزعوم ربما يتكون من قطع أثرية تاريخية وعناصر تراثية، بما في ذلك الأواني والهدايا التي كانت تستخدم في القصر.
ودعا الحزب إلى الاعتراف رسميًا بهذه العناصر على هذا النحو وتهيئة بيئة مواتية لضمان الحفاظ على هذه الآثار التاريخية كرموز للتراث الغني لإثيوبيا.