تحت شعار الرفاهية النفسية والجسدية.. الأمم المتحدة تحتفل بـ اليوم العالمي لمرض السكري
تحتفل الأمم المتحدة بـ اليوم العالمي لمرض السكري الموافق لـ 14 نوفمبر الجاري من كل عام، وهو يوم مُخصص لزيادة الوعي حول هذا المرض الذي يشكل تهديدًا صحيًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، ويأتي هذا اليوم تذكيرًا بأهمية الجهود العالمية للتصدي لمرض السكري وتعزيز العناية بالمصابين به.
انتشار مرض السكري عالميًا
وحسب ما أعلنته الأمم المتحدة في بيان رسمي، قد تضاعف تقريبًا معدل الانتشار العالمي للسكري بين البالغين خلال الفترة الحالية، حيث ارتفع من 4.7% إلى 8.5%، وتعود هذه الزيادة الملحوظة إلى عوامل الخطر المرتبطة بأسلوب الحياة مثل زيادة الوزن والسمنة.
جدير بالذكر، أن معدلات انتشار السكري اتسعت بشكل كبير خلال العقد الماضي، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مقارنة بالدول ذات الدخل المرتفع، مما يعكس فجوة واضحة في الرعاية الصحية وتوافر العلاج.
المضاعفات الخطيرة لمرض السكري
وأكد الأطباء أن مرض السكري ليس مجرد مشكلة صحية عابرة، بل هو سبب رئيسي للإصابة بالعديد من المضاعفات الخطيرة مثل العمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبتر الأطراف.
ومع ذلك، يمكن الوقاية من النوع الثاني من السكري أو تأخير ظهوره من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والامتناع عن التدخين، كما يمكن إدارة المرض والتحكم في مضاعفاته عبر الفحص المنتظم والعلاج الدوائي المناسب.
دعم عالمي لجهود مكافحة السكري
وفي 20 ديسمبر 2007، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 61/225، الذي نص على اعتماد يوم 14 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي لمرض السكري، اعترافًا بالحاجة الملحة لتعزيز الجهود الدولية لتحسين صحة الإنسان وتوفير إمكانية الوصول إلى العلاج والرعاية الصحية، تشجيعًا للدول الأعضاء على وضع سياسات وطنية فعالة للوقاية من مرض السكري وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين به، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت الأمم المتحدة أن شعار اليوم العالمي للسكري خلال لعام 2024 حول مرض السكري والرفاه، حيث تدعو الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير الرعاية الصحية الشاملة لمرضى السكري، مع التركيز على تعزيز رفاههم النفسي والجسدي، فالملايين من المصابين يواجهون تحديات يومية في إدارة حالاتهم الصحية سواء في المنزل أو العمل أو المدرسة، ما يتطلب منهم مرونة وتنظيمًا عاليين، الأمر الذي يؤثر على صحتهم العامة.
وفي اليوم العالمي للسكري، تدعو الأمم المتحدة إلى تعزيز الجهود الدولية والمحلية لتوفير الدعم والرعاية للمصابين وتحسين جودة حياتهم، ولابد من وضع رفاه مرضى السكري في مقدمة الأولويات، لضمان عيشهم حياة كريمة وصحية.
