بعد مرور 243 عامًا على اكتشافه.. علماء يكتشفون سوء فهم مغناطيسي حول كوكب أورانوس
أظهرت دراسة جديدة حول مجال الفضاء، أن إحدى المركبات زارت كوكب أورانوس في وقت غير اعتيادي، إذ شهد الكوكب في تلك الفترة نشاطًا مكثفًا للرياح الشمسية، ما أدى ذلك إلى نتائج مضللة حول طبيعة المجال المغناطيسي لأورانوس.
اكتشافات جديدة حول كوكب أورانوس
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، كشف الباحثون أن مركبة فوييجر 2 الفضائية، زارت كوكب أورانوس بعد أيام قليلة من تعرض غلافه المغناطيسي لضغط شديد من هذه الرياح، مما أدى إلى تقلص حجمه إلى 20% فقط من حجمه الطبيعي.
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة نيتشر أسترونومي، أوضح جيمي جاسينسكي، عالم فيزياء البلازما الفضائية في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، أن الرياح الشمسية خلال التحليق بلغت شدتها ذروتها بنسبة 4% فقط من الوقت، ما يعني أن الظروف كانت استثنائية، وأضاف: لو وصلت فوييجر 2 قبل أسبوع، لكنا قد رصدنا مجالًا مغناطيسيًا أقوى بكثير.
المجال المغناطيسي لأورانوس
وأشار الباحثون إلى أن الزيارة في ظروف طبيعية ربما كانت ستظهر أن المجال المغناطيسي لأورانوس يشبه مجالات كواكب أخرى كالمشتري وزحل ونبتون، فيما أن المجال المغناطيسي هو منطقة من الفضاء تحيط بالكوكب، تشكل درعًا واقيًا ضد الإشعاع الشمسي والجسيمات الكونية.
وأعرب كوري كوتشران، عالم الكواكب في مختبر الدفع النفاث وشارك في الدراسة، عن أهمية الاستكشاف المستقبلي لكوكب أورانوس، قائلًا: البعثة المستقبلية إلى أورانوس ضرورية لفهم المجال المغناطيسي الخاص به، بالإضافة إلى غلافه الجوي وحلقاته وأقماره، تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أطلقت فيه ناسا في 14 أكتوبر مهمة جديدة لاستكشاف قمر المشتري، بهدف معرفة ما إذا كانت محيطاته الجوفية قادرة على دعم الحياة.