مقاومة للعلاج وذات أولوية حرجة.. ما هي بكتيريا الكلبسيلا الرئوية شديدة الضراوة؟
توفيت امرأة برازيلية تبلغ من العمر 86 عاما، بعد إصابتها بالتهاب المسالك البولية على إثر تعرضها لسلالة جديدة خطيرة من البكتيريا المقاومة للعلاج، والتي تسمى بكتيريا كليبسيلا نيومونيا، وهو نوع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهابات خطيرة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، والتهابات مجرى الدم، والتهابات الجروح.
الكلبسيلل الرئوية شديدة الضراوة (hvKp)
وفقًا لـ ذا صن البريطانية، تعتبر الكلبسيلا الرئوية شديدة الضراوة (hvKp) هي سلالة جديدة من بكتيريا كليبسيلا نيومونيا المقاومة للعلاج والتي يمكن أن تسبب عدوى تهدد حياة الأشخاص الأصحاء، وقد تم الإبلاغ عن حالات في 16 دولة بما في ذلك أستراليا والهند واليابان وسويسرا وتايلاند والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتعتبر السلالة الجديدة أكثر ضراوة من سلالة K. pneumoniae الكلاسيكية (cKp)، والتي تؤثر عادة على الأشخاص في المستشفيات، ومن المعروف أن سلالة cKp تسبب الالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية والتهابات مجرى الدم والتهاب السحايا، وخاصة بين المرضى المعرضين للخطر، ولكن السلالة الجديدة، تعتبر أكثر خطورة، إذ تجعل حتى الأشخاص الأصحاء مرضى بشكل خطير.
وأثبتت سلالة الكلبسيلا الرئوية التي أصيبت بها السيدة البرازيلية أنها مقاومة لجميع المضادات الحيوية المتاحة، وبعد 24 ساعة من دخولها المستشفى، توفيت، ومنذ ذلك الحين، قام مجموعة من الباحثين بفحص جينوم البكتيريا وقارنوه بقاعدة بيانات تحتوي على 48 تسلسلًا مشابهًا.
ومن المثير للقلق أن النتائج أظهرت أن السلالة المذكورة تم اكتشافها سابقًا في الولايات المتحدة، وكانت تنتشر بالفعل في البرازيل، مع إمكانية انتشارها في جميع أنحاء العالم.
نتائج الدراسة
تبين أن البكتيريا التي وجدوها في المرأة، متعددة الاستخدامات لدرجة أنها تكيفت مع التغيرات في العلاج، وتكتسب بسهولة آليات مقاومة لا تستهدفها الأدوية الموجودة سواء بمفردها أو مجتمعة، كما قال نيلتون لينكوبان، المؤلف الأخير للمقالة وأستاذ في معهد العلوم الطبية الحيوية بجامعة ساو باولو في البرازيل ان منظمة الصحة العالمية صنفتها على أنها مسببات أمراض ذات أولوية حرجة.
ونصحت السلطات بعزل المرضى المصابين بهذه البكتيريا، كما يجب على جميع العاملين الصحيين المعنيين اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العامل الممرض إلى المرضى الآخرين.
