علماء: هذا الأسبوع هو ذروة زخات شهب الأسديات مع ظهور القمر العملاق
تزامنًا مع هذا الأسبوع تشهد سماء العالم ذروة زخات شهب الأسديات مع ظهور القمر العملاق، حيث سيكون القمر متوهجًا ومضيئًا بشكل كامل تقريبًا، مما قد يحجب رؤية الشهب باستثناء الأكثر سطوعًا منها في العديد من المواقع.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تُعرف شهب الأسديات بسرعتها الكبيرة، إذ يمكن أن تصل سرعتها إلى نحو 44 ميلًا في الثانية، 70 كيلومترًا في الثانية.
وقال شيام بالاجي، الباحث في كينجز كوليدج لندن: للأسف، ظروف المشاهدة هذا العام ستكون متأثرة، مشيرًا إلى أن القمر سيكون شبه مكتمل في تلك الليلة، وأضاف: يمكن زيادة فرص رؤية الشهب من خلال الرصد خلال ساعات الصباح الباكر عندما يكون القمر منخفضًا في الأفق.
وفي ظل الظروف المثالية للرؤية، يمكن لهذا المطر النيزكي أن ينتج حوالي 15 شهابًا مرئيًا في الساعة، وتبلغ زخات شهب الأسديات ذروتها هذا العام يوم الأحد، حينما يكون القمر مكتملًا بنسبة 98%، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزخات حتى الثاني من ديسمبر.
معلومات عن زخات النيازك الأسدية
وتحدث زخات الشهب سنويًا ولا تتطلب أي معدات خاصة لرؤيتها، حيث تنشأ معظمها من الحطام الذي تتركه المذنبات في الفضاء، وتُعد زخات الأسديات مرتبطة بالمذنب تمبل-توتل، الذي يعد مصدر هذه الظاهرة.
وعندما تدخل الصخور الفضائية الغلاف الجوي للأرض، تتسبب مقاومة الهواء لها في ارتفاع حرارتها، مما يؤدي إلى توهج الهواء المحيط بها وترك ذيل ناري قصير، يعرف بـ النجم الساقط.
كما يمكن رؤية الشهب المتساقطة في السماء الليلية، حيث تتراوح أحجام الصخور الفضائية من جزيئات صغيرة إلى أحجام أكبر، وعادةً ما تكون زخات الشهب أكثر وضوحًا بين منتصف الليل وساعات الفجر المبكرة، خاصةً تحت سماء مظلمة بعيدة عن أضواء المدينة.
ويمكن تحسين الرؤية من خلال البقاء بعيدًا عن استخدام الهواتف المحمولة، حيث يساعد ذلك في تكيّف العينين لرؤية أفضل.
قائمة محدثة للأمطار النيزكية القادمة
تحتفظ جمعية النيازك بقائمة محدثة لمواعيد زخات الشهب الكبيرة، بما في ذلك توقيت ذروتها ومدى تأثير ضوء القمر عليها، والحدث الكبير التالي بعد الأسديات سيكون زخات شهب التوأميات، التي تصل ذروتها في منتصف ديسمبر.