أمين الفتوى: سماع الموسيقى والغناء مباح بشرط
أوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سماع الموسيقى والغناء في حد ذاته لا حرج فيه إذا كان في سياق غير مخالف للشرع ولا يحمل كلمات بذيئة أو مثيرة للفتن والشهوات.
أمين الفتوى: سماع الموسيقى والغناء مباح بشرط
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية: من المعروف في السنة النبوية أن سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام فوجد جاريتين تغنيان في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها، فاعترض قائلًا: مزمار الشيطان في بيت رسول الله، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: دعهم يا أبا بكر، فإن اليوم يوم عيد، ما يدل على أن الغناء والموسيقى لا بأس بهما في بعض المناسبات، مثل الأعياد والفرح.
وأضاف: الموسيقى والغناء في ذاتهما لا يعدان محرمين في الإسلام، بشرط ألا يحتويان على كلمات بذيئة أو ما يثير الفتن أو الشهوات، في النهاية، الغناء الذي يحتوي على كلمات حسنة أو فنية جميلة يعتبر مباحًا، بينما الغناء الذي يتضمن كلمات قبيحة أو دعوة إلى الرذيلة يكون محرمًا.
كما أشار إلى أنه لا حرج في سماع الموسيقى أو الأغاني المناسبة في أوقات معينة، مثل وقت التنظيف في المنزل أو تحفيز الذات في العمل أو الدراسة، إذا كانت كلمات الأغاني طيبة.
وواصل: اعتاد الناس في مجالس الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يمدحوا النبي بإنشاد المدائح، مثلما كان يفعل سيدنا حسان بن ثابت الذي كان يمدح النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمات التي تشبه الغناء، فهذا لا يعد محرمًا، بل هو عمل مبارك ومحبب إلى الله.
أمين الفتوى: النبي يخرج الزكاة طيلة حياته لهذا السبب
وفي سياق منفصل، أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج الزكاة في حياته بسبب عدم وجود مال لديه يحقق شروط الزكاة التي تتطلب بلوغ النصاب وحلول الحول.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: من المهم أن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج الزكاة خلال حياته، ليس لأنه كان يتجاهلها، بل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك مالًا يدخره حتى يبلغ النصاب المطلوب للزكاة، الزكاة تتطلب أن يكون لدى الشخص مالًا يبلغ النصاب، ويحول عليه الحول، أي مرور سنة كاملة عليه، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك من المال ما يمكنه من الوصول إلى هذا الحد.
وأضاف: النبي صلى الله عليه وسلم كان يُنفق كل ما يملك، ولم يكن يحتفظ بشيء من المال حتى يحول عليه الحول، وكان يُنفِق من ماله على الفور، حتى لا يبقي شيئًا منه، كما كان يُكثر من الصدقات والنفقات في سبيل الله، وخصوصًا في رمضان، ولكن هذا كان على سبيل الصدقة، وليس الزكاة المفروضة.
وأشار إلى أن الزكاة لا تُفرض إلا عندما يتوافر النصاب، الذي هو حد معين من المال، وبعد مرور سنة كاملة عليه، لافتا إلى أن الزكاة التي فرضها الله على المسلمين هي فريضة محددة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في وضعٍ يسمح له بأن يخرج الزكاة لأن ماله كان ينفقه فورًا، ولم يكن يدخر شيئًا حتى يصل إلى النصاب.
وأكد أنه من المهم أن نميز بين الزكاة والصدقة، حيث إن الزكاة هي فريضة مالية يجب أن تُدفع بعد مرور عام على المال وببلوغه النصاب، بينما الصدقة هي عمل تطوعي يمكن أن يقدمه المسلم في أي وقت.
وأوضح أيضًا أن هناك بعض المسلمين الذين يخرجون نسبة كبيرة من دخلهم كصدقات، مثل من يخرجون 25% أو حتى 70% من دخلهم، وهو أمر طيب ولكن لا يمكن أن يُعتبر زكاة إلا إذا توافرت شروطها.