3 عادات شائعة تؤدي إلى السكتة الدماغية المهددة للحياة.. احذر منها
تربط دراسة جديدة بين التدخين وارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني وزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الشديدة، ويؤكد الباحثون على أهمية إدارة عوامل الخطر هذه لمنع المضاعفات التي تغير الحياة، وخاصة في المناطق ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث ترتفع معدلات ارتفاع ضغط الدم بسرعة.
ووفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا، كشفت نتائج دراسة حديثة، عن ثلاثة عوامل خطر كبيرة لا تزيد من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية فحسب، بل تزيد أيضًا من احتمالات أن تكون شديدة وتغير الحياة، وترتبط هذه العوامل التدخين وارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني، بالسكتات الدماغية المنهكة التي يمكن أن تجعل المرضى غير قادرين على المشي أو رعاية أنفسهم بشكل مستقل.
3 حالات شائعة تؤدي إلى السكتة الدماغية
وقام الباحثون، الذين نشرت نتائج دراستهم في مجلة Neurology، بتحليل بيانات من ما يقرب من 27000 شخص في 32 دولة، بمتوسط عمر 62 عامًا، ومن بين هؤلاء المشاركين، عانى حوالي نصفهم من سكتة دماغية، حيث عانى حوالي 4800 منهم من سكتة دماغية شديدة و8600 منهم من سكتة دماغية خفيفة إلى متوسطة، وبعد تعديل المتغيرات الصحية الأخرى، لاحظ الباحثون أن وجود عوامل الخطر الثلاثة هذه زاد بشكل حاد من احتمالية الإصابة بسكتة دماغية شديدة.
وأوضحت الباحثة الرئيسية كاتريونا ريدين، وهي باحثة في طب الشيخوخة بجامعة جالواي في أيرلندا، أن السكتة الدماغية يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة أو حتى الموت، ولكن هناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن للناس تعديلها من خلال تغييرات في نمط الحياة أو تناول الأدوية، مشددة على أن إدارة ارتفاع ضغط الدم، ومعالجة الرجفان الأذيني، والإقلاع عن التدخين، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الشديدة.
النتائج الرئيسية للدراسة
ووجد الباحثون، أن المشاركين الذين يعانون من الرجفان الأذيني، وهو شكل شائع من عدم انتظام ضربات القلب، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية شديدة بنسبة 4.7 مرة، وأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية خفيفة إلى معتدلة بنسبة 3.6 مرة مقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالة، ويزيد عدم انتظام ضربات القلب في الرجفان الأذيني من فرص تجلط الدم، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى منع تدفق الدم إلى المخ، من ثم الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويرتبط ارتفاع ضغط الدم، وهو مرض شائع في جميع أنحاء العالم، بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الشديدة بمقدار 3.2 مرة وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الخفيفة إلى المتوسطة بمقدار 2.9 مرة، ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إضعاف الأوعية الدموية بمرور الوقت، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق أو الانسداد.
وكان المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية حادة بنسبة 1.9 مرة وأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية خفيفة إلى متوسطة بنسبة 1.7 مرة، ويؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة لتكوين الجلطات.