كريستين لاجارد: أوروبا لن تكون قادرة على تحمل تكاليف الرفاهية والاستثمار المتزايد
حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، من أن أوروبا لن تكون قادرة على تحمل تكاليف الرفاهية والاستثمار المتزايد في الدفاع ومعالجة تغير المناخ ما لم تعمل المنطقة على إصلاح التراجع المستمر في النمو.
سياسات اقتصادية جريئة
وفي كلمة لها في باريس اليوم الاثنين، حذرت لاجارد من أنه دون سياسات اقتصادية جريئة، فإن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على توليد الثروة التي سنحتاج إليها لتلبية احتياجاتنا المتزايدة من الإنفاق لضمان أمننا ومكافحة تغير المناخ وحماية البيئة، وفق فايناشنال تايمز.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي معرض لخطر مواجهة مستقبل من عائدات الضرائب المنخفضة ونسب الديون الأعلى مما قد يؤدي إلى موارد أقل للإنفاق الاجتماعي.
وحذرت لاجارد من أن حربا تجارية محتملة، والتي بات المحللون يعتبرونها أكثر ترجيحا بعد فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية هذا الشهر، قد تلحق المزيد من الضرر باقتصاد المنطقة على نطاق أوسع.
وقالت لاجارد نحن بحاجة إلى التكيف بسرعة مع البيئة الجيوسياسية المتغيرة واستعادة الأرض المفقودة في القدرة التنافسية والابتكار.
كما حذر يواكيم ناجل، رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، من أن العالم قد يكون على شفا تصعيد كبير في التفتت الجغرافي الاقتصادي.
وقال في كلمة ألقاها في وقت سابق من اليوم الاثنين في طوكيو: هذا تطور مثير للقلق، ويجب علينا جميعًا أن نسعى جاهدين لاستعادة التعاون والتجارة الحرة.
شيخوخة القوى العاملة في أوروبا وانخفاض نمو الإنتاجية
وفق التقرير، فإن شيخوخة القوى العاملة في أوروبا وانخفاض نمو الإنتاجية من شأنهما أن يخفضا متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للقارة على مدى السنوات العشر حتى عام 2029 إلى 1.45% فقط، مقارنة بنحو 2.29% للولايات المتحدة خلال نفس الفترة، لقد تفوق النمو في الولايات المتحدة على النمو في أوروبا منذ الأزمة المالية العالمية، وخاصة منذ جائحة كوفيد-19.
في سبتمبر، زعم تقرير صادر عن رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستثمر المزيد في محاولة لمعالجة ضعف القدرة التنافسية للكتلة.
