وزير الثقافة الفلسطيني: سنُحاسب إسرائيل على انتهاكاتها ضد تراثنا.. ونسعى للحصول على تمويل لترميم المواقع المدمرة| حوار
منذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة إلى انتهاكات وحشية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي راح ضحيتها أكثر من 43 ألف شهيد، لم ترحم الأخضر واليابس ولا المعالم الأثرية والتراثية في القطاع؛ إذ تتعمد إسرائيل استهداف المواقع التراثية والأثرية منذ بداية احتلالها فلسطين، في انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، لتضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، مستمرة في تدميرها لكل ما هو فلسطيني.
في حوار له مع القاهرة 24، كشف عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني، عن اتخاذ وزارة الثقافة الفلسطينية خطوات فعَّالة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته ضد التراث الثقافي، ومن المتوقع أن تتجه وزارة الثقافة الفلسطينية للحصول على تمويل من مؤسسات دولية لإعادة ترميم المواقع التراثية والثقافية المتضررة، إذ تعمل على إعداد مقترحات تمويل واضحة ومفصلة توضح الاحتياجات والأهداف المرتبطة بترميم المواقع الأثرية والثقافية، كما تتجه نحو البحث عن جهات مانحة مثل الحكومات الدولية، المؤسسات الإنسانية، والمبادرات الثقافية الدولية التي يمكن أن تقدم الدعم.
وأكد وزير الثقافة الفلسطيني، أن تعمد الاحتلال الإسرائيلي هدم المناطق الأثرية في قطاع غزة والضفة الغربية، نهجٌ ليس بجديد على الاحتلال، ويمثل جزءًا من سياسة منهجية تهدف إلى طمس الهُوية الثقافية والتاريخية للفلسطينيين، مشددًا على أن هذه الممارسات ليست مجرد هجمات على الآثار، بل هي هجوم شامل على الثقافة والهُوية الفلسطينية، إذ شنَّ الاحتلال عمليات ممنهجة لطمس الأسماء والمعالم الجغرافية منذ بداية الحرب الجارية، معتبرًا أن الحفاظ على هذه المعالم يُعتبر جزءًا أساسيًا من المقاومة الثقافية.
- في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، تتعمد إسرائيل هدم المناطق الأثرية في قطاع غزة والضفة الغربية.. كيف ترى ذلك ؟
إن تعمد الاحتلال الإسرائيلي هدم المناطق الأثرية في قطاع غزة والضفة الغربية يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ويمثل جزءًا من سياسة منهجية تهدف إلى طمس الهُوية الثقافية والتاريخية للفلسطينيين، هذا السلوك يتجاوز الأثر المباشر على المعالم الأثرية، ليصل إلى الهجوم على الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، إذ يسعى الاحتلال لتغيير الرواية التاريخية في المنطقة وتزييف الحقائق.
الاحتلال يسعى لمحو الهُوية الفلسطينية
فمن منظور القانون الدولي، يُعتبر تدمير الممتلكات الثقافية انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف، التي تحظر مثل هذه الأفعال في الأراضي المحتلة، وتُستخدم هذه الانتهاكات كجزء من السياسات الاستيطانية والتوسعية التي تهدف إلى إضعاف الوجود الفلسطيني وتغيير التركيبة الديمغرافية لصالح الاحتلال
ولا يقتصر الهدم على خسارة الإرث الثقافي فحسب، بل يؤثر أيضًا بشكل كبير على الاقتصاد المحلي، إذ تُعتبر المعالم الأثرية مصدر جذب سياحي ودعامة للاقتصاد، كما أن فقدان هذه المعالم يعوق الجهود الفلسطينية للحفاظ على التراث التاريخي والترويج له، مما يزيد من الشعور بالاغتراب ويدعم شعور الهوية المنقوص.
إن هذه الممارسات ليست مجرد هجمات على الآثار، بل هي هجوم شامل على الثقافة والهوية الفلسطينية، والحفاظ على هذه المعالم يُعتبر جزءًا أساسيًا من المقاومة الثقافية، مما يتطلب دعمًا دوليًا وتوعية مجتمعية مستمرة للحد من هذه الانتهاكات وحماية التراث الفلسطيني.
- خلال عام من الحرب، كيف عمل الاحتلال على طمس الأسماء والمعالم الجغرافية في قطاع غزة وأيضًا الضفة الغربية؟
خلال أكثر من عام من الحرب، نفذ الاحتلال الإسرائيلي عمليات ممنهجة لطمس الأسماء والمعالم الجغرافية في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال مجموعة من السياسات والممارسات التي تهدف إلى تغيير الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة، إذ يُغير أسماء القرى والمدن والشوارع إلى أسماء عِبرية، في سعي لمحو الهوية الأصلية وإلغاء التاريخ الفلسطيني.
إسرائيل تُصدِر خرائط جديدة لا تعترف بفلسطين
كما يصدر خرائطَ جديدة لا تعترف بالحدود الفلسطينية ولا تظهر الأماكن التاريخية الفلسطينية، مما يسهم في خلق واقع جديد يتماشى مع الرؤية الإسرائيلية.. وتعتبر هذه السياسات جزءًا من محاولة ممنهجة لإعادة تشكيل التاريخ والجغرافيا بما يتناسب مع الرواية الإسرائيلية، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي التراث الثقافي وحقوق الإنسان، وتعكس تجاهل الاحتلال للحقوق الفلسطينية، وتتطلب تكاتف الجهود المحلية والدولية لمواجهتها.
- ما أبرز المعالم الأثرية والثقافية التي دُمِرَتْ في قطاع غزة بعد عام من طوفان الأقصى؟.. وماذا عن الضفة الغربية ؟
في قطاع غزة، موقع الفخاري الأثري، تعرض لأضرار جسيمة نتيجة القصف، ويعتبر من المواقع التاريخية المهمة، بجانب الكنيسة القديمة في غزة، والتي تم تدمير أجزاء منها، وهي تُعدّ من المعالم الدينية والتاريخية البارزة في المنطقة، بالإضافة إلى مقبرة الشهداء، التي تضررت هي الأخرى بشكل كبير، وتمتد لأهمية رمزية وثقافية بالنسبة للفلسطينيين، كما تعرض العديد من المساجد لأضرار، مثل مسجد العمري الكبير الذي يعود تاريخه لقرون في الضفة الغربية.
المعالم الإسلامية والمسيحية بالقدس تعرضت لأضرار كبيرة
أما القدس القديمة، فتعرضت المعالم الإسلامية والمسيحية فيها لأضرار، بما في ذلك المسجد الأقصى وقبة الصخرة، نتيجة للحفريات والاعتداءات، وتعرضت أجزاء كبيرة من المدينة القديمة بالخليل لأضرار كبيرة أيضًا، بما في ذلك المسجد الإبراهيمي، بسبب التوترات المستمرة، وبيت لحم مثل كنيسة المهد، تعرضت لتهديدات بسبب محاولات السيطرة على المنطقة.
بيت لحم تعرض لتهديدات بسبب محاولات السيطرة على المنطقة
وأيضًا آثار بلدة سبسطية، حيث تعرضت المواقع الأثرية هناك للهدم والتشويه، بما يؤثر على الهوية الثقافية، وتُظهر هذه الأحداث كيف تتعرض المعالم الأثرية والثقافية الفلسطينية لأضرار جسيمة بسبب الصراع المستمر، مما ينعكس على الهوية الفلسطينية ويهدد الإرث الثقافي، إذ إن هذه المعالم لا تمثل فقط تاريخًا ماديًا، بل تعكس أيضًا الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، مما يتطلب جهودًا مستمرة للحفاظ عليها.
- هل هناك إحصائية بالأرقام رصدت فيها الوزارة تدمير المباني والمعالم التاريخية والثقافية في غزة ؟
نعم، هناك إحصائيات وتقارير تشير إلى تدمير المباني والمعالم التاريخية والثقافية في غزة، ووثقت وزارة السياحة والاثار، ومنظمات غير حكومية ومؤسسات بحثية، الأضرار الناتجة عن الصراعات، وقَدَرت بعض التقارير أن آلاف المباني إما دُمرت أو تضررت، بما في ذلك المساجد والمدارس والمعالم الأثرية.
- كيف ترى استهداف الاحتلال للمواقع التراثية منذ بدايته على فلسطين؟ وما أبرز تلك المحطات السابقة ؟
استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمواقع التراثية الفلسطينية يعد جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى طمس الهوية الثقافية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وهذا السلوك لم يكن جديدًا، بل تكرر عبر عقود طويلة، وأصبح نمطًا متسقًا يتجلى في العديد من الاعتداءات والحروب، مثل النكبة في عام 48، وحرب 67 التي شهدت تدميرًا واسعًا للمعالم الأثرية، خاصة في القدس، مع محاولات متواصلة لتغيير الطابع التاريخي للمدينة، وأيضًا خلال الانتفاضة الأولى والثانية، تعرضت العديد من المعالم الثقافية للأذى بسبب القمع والاعتداءات العسكرية.
خلال الانتفاضة الأولى والثانية تعرضت العديد من المعالم الثقافية للأذى
هدفهم واضح وهو طمس الهوية الفلسطينية، مما يؤدي إلى فقدان الاتصال بالتاريخ والتراث، وتعمل على فرض رواية تاريخية جديدة تضع الاحتلال في موضع الشرعية، بينما تُهمش التاريخ الفلسطيني، وهذا السلوك يؤثر على الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، ويعيق الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي.
ورغم هذه الاعتداءات، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكًا بهويته وثقافته، ويظهر ذلك في الفنون، والأدب، والفعاليات الثقافية استمرار التمسك بالتراث الوطني، مما يعكس قدرة الفلسطينيين على مقاومة محاولات الطمس والتشويه.
وتظل هذه الاعتداءات مثالًا صارخًا على انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الدولية، مما يتطلب تضامنًا دوليًا للحفاظ على التراث الفلسطيني ومواجهة السياسات الاستعمارية.
- هل خاطبت منظمة اليونسكو الفلسطينيين بشأن المراكز الثقافية والتراثية التي دمرها الاحتلال؟
منظمة اليونسكو، باعتبارها الجهة المسؤولة عن حماية التراث الثقافي العالمي، تولي أهمية كبيرة للمواقع الثقافية والتراثية في فلسطين، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل التصعيدات والهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على هذه المناطق، ولكن التحديات تبقى كبيرة في ظل التصعيدات المستمرة، ويبقى دعم المجتمع الدولي ضروريًا لضمان حماية هذا التراث من التدمير، وتعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية.
- كيف ترى دور اليونسكو في حماية التراث الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيل ؟
دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي الفلسطيني يتضمن مجموعة من الأنشطة الحيوية التي تهدف إلى تعزيز الحماية والوعي بالتراث الثقافي، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة، كما تؤكد ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية، وخاصة تلك التي تتعلق بحماية التراث الثقافي خلال النزاعات المسلحة، مما يعكس التزامها بحماية حقوق الإنسان والهوية الثقافية، إذ تعمل على توثيق الأضرار التي تلحق بالمواقع التراثية من خلال فرق ميدانية تجمع المعلومات والتقارير، كما تقيم الاحتياجات الضرورية لإعادة التأهيل، وتقييم الاحتياجات يساعد في وضع خطط فعَّالة للحفاظ على التراث.
اليونسكو تؤكد أهمية حماية التراث الثقافي خلال النزاعات المسلحة
وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل حماية التراث الثقافي في فلسطين، مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاستهداف العشوائي للمواقع الأثرية والثقافية التنسيق مع الجهات المحلية، كما تتعاون اليونسكو بشكل مستمر مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية، مما يعزز جهود الحفاظ على التراث.
وتعتبر جهود اليونسكو جزءًا أساسيًا من الحماية المستدامة للتراث الثقافي الفلسطيني. تتطلب هذه الجهود الدعم المستمر من المجتمع الدولي والمشاركة الفعالة من جميع الجهات المعنية لضمان حماية هذا التراث من التدمير وتعزيز الهوية الثقافيةBottom of Form، كما أنها تقدم الدعم الفني وإعادة تأهيل المواقع المتضررة.
- هل يستطيع الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على الثقافة الفلسطينية ؟
لا تستطيع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا غيرها السيطرة على الثقافة الفلسطينية، إذ إن ثقافة الشعوب هي هويتها ورغم كل محاولاتها للنيل من الثقافة الفلسطينية، فإن هذه الثقافة متجذرة فينا وفي كل فلسطيني، وستبقى متجذرة في تاريخ الأمم مهما حاولت هذه السلطات المارقة، ولكنها تحاول بشتى الطرق إلحاق الأذى والضرر بمقومات ثقافتنا، ومن محاولات الاحتلال الإسرائيلي النيل من المكونات الثقافية الفلسطينية.
- هل سينجح في القضاء عليها ؟
رغم هذه السياسات القمعية، من غير الممكن أن ينجح الاحتلال في القضاء على الثقافة الفلسطينية. تتميز الثقافة الفلسطينية بقوة تراثها وعمق هويتها، مما يجعلها قادرة على التكيف والصمود بفنونها وأدبها وموسيقاها، غير الفعاليات الثقافية التي تُظهر استمرار الحياة الثقافية، وتعكس قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة من خلال الهُوية الثقافية.
وزير الثقافة الفلسطيني: الاحتلال لن ينجح في القضاء على ثقافتنا
بينما يسعى الاحتلال على السيطرة على الثقافة الفلسطينية، تبقى الهوية الفلسطينية متجذرة ومترسخة، إذ إن التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني؛ تعزز من إصراره على الحفاظ على تراثه وثقافته، مما يتطلب دعمًا دوليًا مستمرًا للحفاظ على هذه الهوية.
- ما هي أبرز الخطوات التي تتخذها الوزارة لمحاسبة الاحتلال؟ وماذا عن المساعي القانونية؟
تجري وزارة الثقافة الفلسطينية خطوات فعالة ومتنوعة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته ضد التراث الثقافي، إذ توثق الأضرار، وتجمع البيانات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية لتوثيق الأضرار، التي تلحق بالمواقع الثقافية والتراثية.
وزارة الثقافة الفلسطينية تسعى لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد التراث الفلسطيني
ونجمع البيانات والصور والتقارير حول الانتهاكات، لتقديمها كأدلة قوية في المحافل الدولية، وتسعى الوزارة للتعاون مع منظمة اليونسكو ومنظمات دولية أخرى لحشد الدعم اللازم لحماية التراث الفلسطيني، ونعمل أيضًا على تقديم قضايا تدمير المواقع الثقافية إلى المحافل الدولية، بهدف تحقيق الاعتراف الدولي بالانتهاكات
كما ننظم حملات توعية لجذب الانتباه الدولي إلى انتهاكات الاحتلال، من خلال بيانات صحفية، مؤتمرات، وندوات دولية، ونسعى للحصول على دعم من الدول الأعضاء في المنظمات الدولية والمؤسسات السياسية الكبرى، من أجل الضغط على المجتمع الدولي لمطالبة الاحتلال بالتوقف عن استهداف التراث الثقافي.
وتمثل هذه الجهود نهجًا متكاملًا يجمع بين التوثيق، التعاون الدولي، والتوعية، مما يعزز من قدرة الوزارة على مواجهة الانتهاكات وحماية التراث الثقافي الفلسطيني، من خلال هذه المبادرات، تأمل الوزارة في تحقيق نتائج فعالة تعكس الالتزام الدولي بحماية الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني.
- هل هناك خطة لترميم الآثار التي دُمِرَت بعد انتهاء الحرب ؟
هذه في الدرجة الأولى تعتبر مسؤولية وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، وكما نعلم أن هناك خططا لترميم الآثار التي دُمِرت في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، بعد انتهاء النزاعات والحروب؛ إذ تجري الجهات المعنية تقييما شاملا للأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية والثقافية، لتحديد مدى الضرر واحتياجات الترميم، كما يتم وضع استراتيجيات واضحة لترميم المواقع المتضررة، تشمل استخدام تقنيات متخصصة لضمان الحفاظ على القيمة التاريخية والثقافية للمواقع.
وزير الثقافة الفلسطيني: إعادة ترميم آثارنا تحتاج دعمًا دوليًا
وتسعى الوزارة للتعاون مع منظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية للحصول على الدعم الفني والمالي لتنفيذ مشاريع الترميم، ويتم التعاون مع خبراء في مجال التراث الثقافي لتقديم استشارات حول أفضل الطرق للترميم، وأيضًا نسعى للحصول على تمويل من مؤسسات دولية ودول مانحة لدعم جهود الترميم وإعادة التأهيل، حيث تمثل هذه الخطط خطوات حيوية نحو استعادة وحماية التراث الثقافي الفلسطيني، يتطلب تحقيق هذه الخطط دعمًا دوليًا مستمرًا وتعاونًا مع مختلف الجهات المعنية لضمان نجاح جهود الترميم.
- هل ستتجه الوزارة للحصول على تمويل من مؤسسات دولية لإعادة ترميم المواقع التراثية والثقافية؟
نعم، من المتوقع أن تتجه وزارة الثقافة الفلسطينية للحصول على تمويل من مؤسسات دولية لإعادة ترميم المواقع التراثية والثقافية المتضررة، تشمل الخطوات المتخذة في هذا السياق، إذ تعمل الوزارة على إعداد مقترحات تمويل واضحة ومفصلة؛ توضح الاحتياجات والأهداف المرتبطة بترميم المواقع الأثرية والثقافية، وتسعى للتعاون مع منظمة اليونسكو ومؤسسات دولية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمات غير حكومية للحصول على الدعم المالي والفني، وتتجه الوزارة نحو البحث عن جهات مانحة مثل الحكومات الدولية، المؤسسات الإنسانية، والمبادرات الثقافية الدولية التي يمكن أن تقدم الدعم.
وتعتبر جهود الحصول على تمويل من مؤسسات دولية ضرورية لضمان نجاح مشاريع ترميم المواقع التراثية والثقافية، متطلبًا ذلك عملًا مستمرًا وتنسيقًا فعالًا مع مختلف الجهات المحلية والدولية.