القرار 1701 حجر الأساس لأي هدنة بين إسرائيل وحزب الله.. فما هو؟
يتصدر القرار 1701 واجهة مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، حيث ينظر إلى قرار الأمم المتحدة الذي أنهى الجولة الأخيرة من الصراع الدامي بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006 على أنه حجر الزاوية لوقف إطلاق النار الجديد الذي تتفاوض عليه الولايات المتحدة.
ما هو قرار 1701؟
وكان القرار المكون من 19 فقرة، والذي تم اعتماده في أغسطس 2006، عنصرا أساسيا في إنهاء الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله من نفس العام، وتمهيد الطريق للاستقرار الطويل الأمد على طول الحدود.
ونص القرار على وقف فوري للأعمال العدائية، حيث وافق الطرفان على وقف القتال، ورغم أهمية وقف إطلاق النار، إلا أنه واجه تحديات وانتهاكات على مر السنين، لكنه وضع الأساس لإنهاء الصراع المفتوح.
البنود الرئيسية للقرار 1701
وتشمل البنود الأساسية للقرار 1701 ما يأتي:
1- احترام الخط الأزرق والترتيبات الأمنية.
2- يتعين على الطرفين احترام الخط الأزرق، وهو الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
3- ينص القرار أيضًا على إنشاء منطقة عازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومترًا إلى الشمال من الحدود، خالية من الأفراد المسلحين والعتاد والأسلحة، باستثناء تلك التابعة للسلطات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل.
4- نزع السلاح وحظر الأسلحة على الجماعات المسلحة.
5- يدعو القرار إلى نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان.
6- ينص على عدم بيع أو توريد أي أسلحة أو مواد ذات صلة إلى لبنان ما لم يتم الحصول على ترخيص من الحكومة المحلية.
7- لا وجود لقوات أجنبية دون موافقة الحكومة.
8- عدم تواجد أي قوات أجنبية في لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية.
نشر قوات اليونيفيل والقوات اللبنانية
كان أحد العناصر الرئيسية للقرار 1701 هو التفويض الموسع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان اليونيفيل، والتي تشكلت في عام 1978 للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية التي غزت جنوب لبنان في وقت مبكر من الحرب الأهلية اللبنانية.
وجرى تكليف قوات اليونيفيل في عام 2006 بمراقبة وقف إطلاق النار، والإشراف على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان بقاء المنطقة خالية من الجماعات المسلحة باستثناء الجيش اللبناني، الذي تم استدعائه للسيطرة على جنوب لبنان.
ورغم أن وقف إطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير بعد اعتماد القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، فإن الانتهاكات والتوترات استمرت على مر السنين، وتقدم لبنان بعشرات الشكاوى إلى الأمم المتحدة، خاصة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، بما في ذلك أكثر من 35 ألف انتهاك للمجال الجوي منذ عام 2006، وفقا لـ التقارير.
جهود وقف إطلاق النار بلبنان
وأكدت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أن القرار يظل أساسيا في التخفيف من حدة الجولات الأخيرة من الصراع أو إنهائها، ولكن لا يزال هناك حاجة إلى تنفيذه بشكل أفضل.
ويذكر أن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله لا تزال مستمرة وبكل حدتها، بعدما اندلعت قبل عام عندما بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.