أزهري: سيدنا عيسى وشاهد يوسف وصاحب جريج أبرز من تكلموا في المهد
رد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: سمعت من يقول إن هناك أطفالا تكلموا في سن مبكرة جدا من عمرهم.. فمن هؤلاء الذين تكلموا في وقت لا يسمح سنهم بالكلام؟.
سمعت أن هناك أطفالا تكلموا في المهد
وقال عبر حسابه على فيس بوك: إن المؤمن الحق هو الذي يوجب لله كل كمال وينزهه عن كل نقص ومحال ويعلم أن الله لا تدركه الأبصار بينما هو عز وجل يدرك الأبصار قال الله تعالى في القرآن: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، مضيفا: من صفات المؤمن الحق الاعتراف لله عز وجل بالقدرة التي لا تحدها حدود ولا تقيدها قيود ومن آثار قدرته سبحانه قوله عز وجل: فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وواصل: ومن أثار قدرته تعالى أنه إذا أراد أمرا أي أمر، كان وتم وحصل هذا الأمر بقدرة القدير وبإرادة المريد قال عن نفسه: (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ)، وقال وهو أصدق: ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)).
وأوضح أنه بخصوص واقعة السؤال نقول: وجد أطفال لا يزالون في المهد أي في أوائل عهدهم القريب جدا بالحياة أنطقهم الله وكلموا قومهم بكلام مبين على رأس هؤلاء: سيدنا عيسى عليه السلام قال في ذلك الملك العلام: (فَأَشَارَتۡ إِلَيۡهِۖ قَالُواْ كَيۡفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلۡمَهۡدِ صَبِيّٗا)، ومن بينهم أيضا شاهد يوسف عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم قال في ذلك العليم الخبير: (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26)).
وواصل: وكذلك صاحب جريج وقصته في صحيح الإمام مسلم مشهورة حينما دبر بنو إسرائيل له مكيدة واتهموه بالزنا بامرأة جاءت بغلام ادعت كذبا أنه منه فطلب منهم أن يصلي ركعتين بعدها جاء للصبي وقال له من أبوك؟، قال فلان الراعي، وكذلك الغلام الذي مر على أمه رجل غني فدعت ربها أن يجعل ابنها مثله فترك الصبي الرضاع ونطق قائلا: اللهم لا تجعلني مثله بينما تمنى الصبي أن يكون مثل الأمة التي رأتها أمه تضرب من قبل الناس ويتهمونها بأشياء هي منها براء فقالت الأم: اللهم لا تجعل ابني مثلها فقال الطفل اللهم اجعلني مثلها هذا، والله أعلم.
