عمرها 4400 عام.. اكتشاف أقدم أبجدية في العالم بسوريا
تمكن علماء الآثار من اكتشاف أقدم أبجدية في العالم، بعد العثور على نص قديم عمره 4400 عام، منقوش على أسطوانات طينية في سوريا، ويظهر هذا الاكتشاف الجديد أن الناس كانوا يجربون تقنيات الاتصال الجديدة في وقت مبكر، وفي موقع مختلف عما كنا نتخيله.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يظهر هذا الاكتشاف الجديد أن الناس كانوا يجربون تقنيات الاتصال الجديدة، وبالتعاون مع زملاء من جامعة أمستردام، تمت عملية حفر أثرية استمرت 16 عامًا في تل أم المرة بسوريا، إحدى أقدم مدن الشرق الأدنى القديم، وتقع على تقاطع طريقين تجاريين، واكتشف علماء الآثار مقابر يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المبكر، وهي الفترة الممتدة من نحو 3500 إلى 2000 قبل الميلاد.
اكتشاف أقدم ابجدية في العالم
وعثر علماء الآثار، على أحد أفضل المقابر المحفوظة والتي تحتوى على 6 هياكل عظمية، ومجوهرات من الذهب والفضة، وأواني طبخ، ورأس حربة، وأواني فخارية سليمة، وبجانب الفخار كان هناك 4 من الأسطوانات أو الأنابيب الطينية المخبوزة قليلًا، والتي يبدو أنها تحتوي على كتابات أبجدية في الأعلى.
والآن، استخدم الباحثون التأريخ بالكربون 14، وهي طريقة علمية يمكنها تحديد عمر المواد العضوية بدقة تصل إلى 60 ألف عام، وأكدت التقنية أعمار المقابر والقطع الأثرية والكتابة، التي تسبق النصوص الأبجدية الأخرى بنصف قرن من الزمان.
وقال عالم الآثار البروفيسور شوارتز، اعتقد العلماء أن الأبجدية تم اختراعها في مصر أو حولها في وقت ما بعد عام 1900 قبل الميلاد، لكن القطع الأثرية التي اكتشفناها أقدم ومن منطقة مختلفة على الخريطة، مما يشير إلى أن الأبجدية قد يكون لها قصة أصل مختلفة تمامًا عما كنا نعتقد.
أما بالنسبة لطبيعة الأسطوانات، البروفيسور شوارتز، أنها ربما كانت إصدارات مبكرة وأكثر بدائية من الملصقات الموجودة اليوم، ويشتبه في أنه ربما تم تعليقها على السفن لتحديد شيء ما عنها، سواء محتوياتها، أو مالكها، أو أصلها أو وجهتها.
وأضاف البروفيسور شوارتز، كانت الأسطوانات مثقبة، لذا فإنني أتخيل وجود خيط يربطها بجسم آخر ليكون بمثابة علامة، وربما تحتوي على تفاصيل محتويات السفينة، أو ربما من أين جاءت السفينة، أو من يملكها، وبدون وجود وسيلة لترجمة الكتابة، لا يمكننا إلا التكهن.