مرتبطة بفيروس خطير.. كيف تشكل قرحة البرد علامة تحذيرية للإصابة بالخرف؟

نشر علماء من السويد دراسة جديدة تفيد بأن قرح البرد التي تصيب الفم يمكن أن تكون علامة تحذيرية على الخرف، حيث أشارت ورقة بحثية جديدة إلى العلاقة بين الفيروس المسبب لقرحة البرد، فيروس الهربس البسيط 1 “HSV-1”، وزيادة خطر الإصابة بهذا المرض الذي يسرق الذاكرة. 

العلاقة بين قرح البرد والإصابة بالخرف

وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية، من خلال دراسة أكثر من 1000 شخص مسن على مدى 15 عامًا، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول  كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمرتين من أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى.

لم يتأكد العلماء بعد من سبب ارتباط الحالتين، ولكن قد يكون السبب هو أنها تختبئ في الجهاز العصبي مدى الحياة، وفي أي وقت، يمكن أن تحدث نوبات من المرض، ما قد يسبب التهابًا داخل الجهاز العصبي، ويضغط على الأنسجة الرقيقة للجهاز العصبي والدماغ ويؤدي إلى إتلافها. 

وتقول النظرية، إنه مع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى بعض التغييرات المرتبطة بالخرف، مثل فقدان الذاكرة، وانهيار أنسجة المخ، والارتباك. 

كما أوضح العلماء أن هذه الدراسة هي الأحدث في سلسلة من الأبحاث التي تبحث في العلاقة بين الفيروسات الشائعة وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة، فقد ربط العلماء أيضًا بين فيروس جدري الماء النطاقي، الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي، والتغيرات في صحة الدماغ. 

ما هو فيروس الهربس البسيط؟

يؤثر فيروس الهربس البسيط من النوع الأول على ما بين 50 إلى 80% من البالغين الأميركيين، فهذا الفيروس مشابه للفيروس المسبب لمرض الهربس الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكنه ليس مثله، ففي بعض الحالات النادرة يمكن أن ينتشر من خلال مشاركة المشروبات، ويمكن أيضًا أن ينتقل من الأم إلى طفلها في الرحم، ويمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة عند الأطفال. 

بمجرد إصابة شخص ما بالمرض، تكون العديد من الأعراض خفيفة ويمكن السيطرة عليها، وتشمل العلامات الأولية الحمى وتضخم الغدد الليمفاوية والتهاب الحلق والقروح داخل الفم واللثة.