بين شقي الرحى.. سوريون ولبنانيون تائهون بين بلد ممزق من الحرب وآخر على رادار الاحتلال
يعاني اللاجئون السوريون، من أزمات خانقة نتيجة للهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني بالعاصمة بيروت، حيث إنه منذ اشتعال الأزمة في سوريا منذ 2011 هرب الآلاف من السوريين إلى لبنان من أجل إيجاد ملاذ آمن.
سوريون ولبنانيون تائهون بين بلد ممزق من الحرب وآخر على رادار الاحتلال
ومع الهجمات الإسرائيلية على لبنان تم إجبارهم على العودة مرة أخرى إلى سوريا هربًا من الآلة الإسرائيلية، إلا أن الأوضاع المعيشية بسوريا والأوضاع الاقتصادية، أجبرتهم على العودة مرة أخرى إلى لبنان التي باتت تحت التهديد الإسرائيلي.
وفر نحو 560 ألف شخص إلى سوريا من لبنان منذ أواخر سبتمبر، حسب تقديرات مفوضية شؤون اللاجئين.
وأعربت الأمم المتحدة يوم الجمعة، عن قلقها من أن الظروف كانت سيئة للغاية في سوريا لدرجة أن بعض السكان اللبنانيين الذين فروا هناك طلبًا للجوء من الحرب الإسرائيلية وحزب الله اختاروا العودة إلى لبنان.
قال غونزالو فارغاس يوسا، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، إن هناك «عائلات لبنانية بدأت في اتخاذ القرار الصعب للغاية والذي يحتمل أن يهدد حياتها بالعودة إلى لبنان».
وسلطت نجاة روشدي الضوء على أن ملايين السوريين ما زالوا خارج بلادهم أو يكافحون من أجل البقاء في مشهد معقد من السلطات الفعلية والجيوش الأجنبية والجهات المسلحة من غير الدول والجماعات الإرهابية المدرجة "، مضيفة أن 100 ألف محتجزون أو مفقودون بشكل تعسفي.
كما زادت الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا بشكل كبير، سواء من حيث التواتر أو النطاق. بالأمس فقط، قُتل العشرات في غارة بالقرب من تدمر - من المحتمل أن تكون أعنف ضربة إسرائيلية في سوريا حتى الآن.
