صغير مصاب بالتوحد يتعرض للاعتداء الجسدي بمركز تخاطب في الإسماعيلية.. ووالده: سلوكه بقى عنيف
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو من مركز تخاطب بحضانة في الإسماعيلية، لأحد الصغار المصابين بطيف التوحد، يحاول تركيب لعبة مع الأخصائية المسؤولة عنه والتي كانت تصور الفيديو بغرض إرساله لولي أمره ولكنها لم تكتم صوت الفيديو واتضح أن الطفل يواجه اعتداء جسديًا بالضرب من المسؤولين عنه، حيث قالت سيدة من وراء الكاميرا: ده أنا بديله كل علقة وعلقة!
صغير مصاب بطيف التوحد يتعرض للاعتداء الجسدي بمركز تخاطب بالإسماعيلية
نشر س ن ا، والد الطفل ف، البالغ من العمر 3 سنوات، على صفحته الشخصية بمنصة فيسبوك، مقطع ابنه المتداول، معلقًا: اللي في الفيديو ده يبقى ابني، مريض توحد، والأستاذة اللى بتتفاخر إنها بتديله كل علقة والتانية المفروض إن هي المسؤولة عن علاجه والفيديو دا في جلسة علاجية، وطبعا لما طلبت أشوف تفريغ كاميرات المراقبة رفضوا ومعرفتش أوصل لحاجة.
وأضاف: الحضانة بيتعاملوا مع أطفال لا حول لهم ولا قوة وبيدوهم كل علقة والتانية معتمدين أنهم لسه مش بيعرفوا يتكلموا أو يعبروا، أنا منزل الفيديو عشان أي أب أو أم عندهم طفل ذو احتياجات خاصة يخلي باله من المكان دا.
وأوضح والد الصغير لـ القاهرة 24، أن ابنه يتردد على الحضانة منذ 7 أشهر، والصغير يعاني من صعوبة في التواصل للدرجة أنه لا يتحدث أو يعبر عن مشاعره إلا في شكل شعورين وهما البكاء الشديد أو الضحك الشديد، مستكملًا: إحنا ملاحظناش أي كدمات في الولد، بس بقى عنيف جدا، وكل ما يتعامل معانا يضربنا بالقلم، يضرب أخته ومامته، ويضربني، وإحنا ساعتها مربطناش الموضوع بالحضانة.
أشار والد الطفل ف. س، إلى أن الحضانة ترسل باستمرار جلسات التخاطب الخاصة بالأسبوع، في صورة فيديو مدته نصف دقيقة أو دقيقة، مضيفًا: المعتاد الفيديوهات بتاعت البازل دي بتبقى مبعوتة من غير صوت، ده أول فيديو يتبعت بصوت وساعتها سمعنا الكلام ده.
الأب: عايز أشوف فيديوهات ابني كاملة.. والحضانة ترفض
واستطرد: الفيديو اتبعت تقريبا يوم الخميس 14/11 ساعتها غيبنا الولد من الحضانة يوم الحد والاتنين، وأنا روحت الاتنين قولتلهم أنا عايز أشوف فيديوهات ابني كاملة، تفريغ الكاميرات، عايز أشوف الجلسة اللي مدتها نص ساعة كاملة، وحتى هذه اللحظة محدش وراني حاجة.
واستكمل س. ن، أن المسؤولين في الحضانة حاولوا التواصل معه لحل الموضوع وأرسلوا أشخاص للتوسط بينهم ولكنه رفض أي إجراء قبل الاطمئنان على ابنه، موضحًا أن وزارة التضامن تحركت للنظر في واقعة الطفل بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
واختتم الوالد حديثه بأنه استقبل عشرات الرسائل من أولياء الأمور الذين أخبروه عن عدة مراكز تتعامل بنفس الشكل مع الأطفال وأنهم واجهوا حوادث مماثلة وصلت إحداها لربط الصغار بالكراسي وضربهم.