بعد إنتاجهم زيت الزيتون.. وزيرة التضامن تشيد بمتعافين من الإدمان: شعرت أني أمام رواد أعمال محترفين
هدية من أبطال بدأوا حياتهم من جديد، بتلك الكلمات بدأت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إشادتها بمتعافين من الإدمان نجحوا في إنتاج أول دفعة من زيت الزيتون، حيث حول متعافون من داخل مركز العزيمة في مرسى مطروح، مساحة أرض ملحقة بالمركز إلى مزرعة، وزراعة شجر الزيتون وحصاد المحصول الذي يعد أحد أهم المحاصيل الرئيسية بالمحافظة، ثم عصره على البارد للحصول على أفضل أنواع الزيت.
وكشفت وزيرة التضامن الاجتماعي، كواليس لقاءها بالمتعافين، أمس السبت، في منشور لها عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إذ قالت: أمس وسط يوم مشحون بالاجتماعات والفاعليات استقبلت هدية من شباب قطعوا مئات الكيلومترات علشان يهدوني أجمل هدية، -أول إنتاج من زيت الزيتون- هدية من متعافين من الإدمان بمركز العزيمة التابع لصندوق مكافحة الإدمان بمطروح.. انبهرت برقي الحوار والقدرة على التواصل التي يمتلكونها وشعرت أني أمام رواد أعمال محترفين، وسألتهم ليه الزيتون هل لأنه جزء من ثقافة مطروح الأرض الجميلة الطيبة؟.
وأردفت: ردوا وقالوا الموضوع له مغزى مهم..شجرة الزيتون بتستمر 4 سنوات علشان تطرح محصولها وده بيعلمنا الصبر والمثابرة ودي من أهم قيم التعافي - وفي واحد منهم قال: عارفة حضرتك غصن شجرة الزيتون ده بيحمل معني إيه قلت له السلام والنصر، قال لي ده هو أهم معاني التعافي إننا انتصرنا على مرضنا وإذا كنا في فترة تعاطينا للمخدرات بيصدر مننا عنف خصوصا ضد أغلى الناس علينا لكن دلوقتي بنحمل مع تعافينا السلام والحب، المتعافي قالي الجملة وعيونه بها دموع ندم على مرحلة في حياته وفخر لمرحلة بنعيشها: احنا بنهديكي هدية بكل حب وامتنان وعرفان ومع الجملة دي كان صعب حد من الحاضرين يقدر يقاوم الدموع في عينيه.
وواصلت: وهنا أخذ متعافي آخر الكلام وقال: قدرنا مش بس نزرع وننتج لكن قدرنا نعمل branding واخترنا شعار لمنتجنا بألوان مبهجة تعبر عن حياتنا بعد التعافي.. وهنا قلت لهم بكل حماس الوزارة هتساعدكم في تسويق منتجاتكم في كل مكان، ردوا وقالوا بس احنا محتاجين حاجة كمان قلت لهم طبعا.. قالوا محتاجين بداية جديدة المبادرة التي يتبنى تنفيذها الرئيس إحنا بجد محتاجين نقول لكل الناس حياتنا بعد التعافي هي بداية جديدة لنا محتاجين حضرتك تساعدينا في إننا نعيش بدون الوصمة التي تلاحقنا وبتطارد أهلنا محتاجين تساعدينا في نبدأ رحلة جديدة نستمتع فيها بالتعافي وننتج ونبقى جزء من المجتمع بيعيش فيه بدون تمييز أو نظرات تلاحقنا تأثيرها أصعب من الرصاص علينا وعلى أهلنا.. ووعدتهم أن صوتهم هيوصل لكل مكان وأنهم بتعافيهم أصبحوا أبطال تفتخر بهم مصر.
وأشادت مرسي، بجهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ومدير الصندوق الدكتور عمرو عثمان وكذلك المتعافين من الإدمان، قائلة: فرصة ثانية مع بداية جديدة.. برافو عمرو عثمان، وكل التحية لكل الزملاء والزميلات والمتعافين.. بكره أحلى بإذن الله.