دراسة: الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يهدد صحة الفتيات النفسية والجسدية
كشفت دراسة حديثة عن أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والجسدية للفتيات، خاصة في فترة المراهقة، حيث إن الوقت الطويل الذي تقضيه الفتيات أمام الشاشات مرتبط بزيادة معدلات التوتر والقلق والاكتئاب، بالإضافة إلى آثار صحية أخرى مثل اضطرابات النوم وآلام الرقبة والظهر.
ووفقًا لما نُشر في مجلة JAMA Pediatrics، أشارت الدراسة إلى أن الفتيات اللواتي يستخدمن الهواتف الذكية بشكل مفرط يعانين من تراجع في مهارات التواصل الاجتماعي وزيادة في مشاعر العزلة، ويُعزى ذلك إلى قضاء وقت طويل على منصات التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى مقارنة الذات بالآخرين والشعور بالنقص.
إضافةً إلى ذلك، ترتبط كثرة التعرض للمحتوى الرقمي بالقلق المفرط واضطرابات المزاج، خاصةً مع تزايد التوقعات غير الواقعية التي تروج لها وسائل التواصل الاجتماعي.
الآثار الجسدية
أظهرت الدراسة أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى اضطرابات النوم نتيجة التعرض المستمر للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يؤثر سلبًا على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.
كما يرتبط الجلوس الطويل باستخدام الهاتف بزيادة آلام الرقبة والظهر بسبب الوضعية غير الصحيحة خلال استخدام الأجهزة، ما قد يؤدي إلى مشكلات في العمود الفقري على المدى الطويل.
وقالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة آنا تومبسون، من جامعة كاليفورنيا: الهواتف الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن من المهم استخدامها بحكمة لتجنب التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية.
للتقليل من هذه الآثار السلبية، أوصى الخبراء بـ:
1. تحديد وقت محدد لاستخدام الهواتف الذكية يوميًا، لا يتجاوز ساعتين.
2. تخصيص وقت لممارسة الرياضة والنشاطات البدنية لتحسين الصحة الجسدية.
3. تقليل التعرض للهواتف قبل النوم بساعتين على الأقل لتحسين جودة النوم.
4. تعزيز الأنشطة الاجتماعية بعيدًا عن التكنولوجيا لتطوير مهارات التواصل وبناء علاقات صحية.