التضامن تتحرك للتحقيق في شكوى إتجار بالبشر تحت ستار دار رعاية
«عصابة للإتجار بالبشر تحت ستار دار رعاية.. لا أب ولا ام ولا إدارة ولا كهرباء ولا نور ولا تعليم ولا حقوق.. ولا شهادات ميلاد ولا أسماء حقيقية صحيحة ولا أي حاجة» بتلك الكلمات استغاث رامي الجبالي مؤسس أطفال مفقودة، بوزارة التضامن الاجتماعي؛ لإنقاذ أولاد بإحدى دور الرعاية، زاعمًا وجود عصابة تتاجر بالبشر تحت ستار دور الرعاية.
التضامن تتحرك ضد شكوى اتجار بالبشر تحت ستار دار الرعاية
وقال الجبالي، في منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»:أبطال حكايتنا النهارده عصابة للإتجار بالبشر تحت ستار دار رعاية.. هذه الدار اكتشفت جريمتهم وبالتعاون مع النيابة العامة وتم القبض على بعض أفراد العصابة والباقي هربان حتى الآن.. منهم اللي هربان داخل مصر ومنهم اللي هرب خارج مصر.. العصابة دي دمروا حياة أطفال كثير على مدار سنين، منهم اللي منعرفش عنه حاجة حتى الآن ومنهم اللي قدرت أوصل لهم ولقيتهم باعوهم واتسجلوا بأسماء ناس تانية.. ده طبعا غير اللي رموهم في الشارع بعد تعليقهم في الأسقف وتعذيبهم وانتهاكهم بكل شكل وصورة.
وطالب مؤسس أطفال مفقودة، وزارة التضامن الاجتماعي، بالتدخل الفوري؛ لإنقاذ الأطفال، حيث تقوم العصابة الممثلة في القائمين على إدارة الدار بمحاولة سرقة محتويات الدار من مكيفات وأجهزة كهربائية وغيرها.. في شكل تبرعات، وفق قوله، مضيفًا: ولأن للأسف فيه إهمال في الرقابة على الأطفال في الدار.. أصبح وضع الأطفال حاليًا حزين للغاية لأن شركة الكهرباء راحت لهم أكثر من مرة عشان يقطعوا التيار الكهربائي عنهم بسبب عدم دفع فواتير الكهرباء على مدى شهور.. وآخر زيارة كانت النهاردة وده آخر إنذار، وصباح غدٍ باكر.. سيتم قطع الكهرباء عنهم نهائيًا.
وزعم الجبالي، أن «أفراد العصابة» كما يطلق عليهم يخوفون الأطفال بأن سيتم التفرقة بينهم وتوزيعهم على دور الرعاية المختلفة في المحافظات ولن يعرفوا مكان بعضهم البعض؛ حتى تقوم الأطفال بتغيير أقوالهم والتراجع عنها والشهادة بالزور.
وناشد الجبالي، الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قائلًا: الاطفال نفسها تفضل مع بعض لانهم فتحوا عيونهم علي الدنيا ميعرفوش غير بعض اخوات.. وكل يوم يبعتولي رجاء بالدموع انهم مش عاوزين يسيبوا بعض، يا معالي وزيرة التضامن الدكتورة.. انا والله عملت اللي عليا وكشفت لوزارتكم الموقره فساد حقبة زمنية بائدة تسببت في ضياع مستقبل.
وعلى الفور، تواصل مسؤولون من وزارة التضامن الاجتماعي، مع الجبالي، للتحقيق في الواقعة، حيث سيتوجه فريق من وزارة التضامن لتحديد المصلحة الفضلى للأطفال وتنفيذ خطة عاجلة تضمن سلامة الأطفال الموجودين بالدار الحالية وتوفير ظروف آمنة تضمن عدم تكرار ما تعرض له أطفال سابقون بهذه الدار، وفق قوله.
