ظلت 5 ساعات تصارع المرض.. التحقيقات في واقعة وفاة مريضة داخل مستشفى بالشرقية بسبب التشخيص الخاطئ
كشفت التحقيقات في واقعة إحالة 5 أشخاص من الطاقم الطبي بمستشفى منيا القمح للمحاكمة التأديبية، تفاصيل حول تسبب المتهمين في وفاة إحدى المرضي، على إثر تشخيص غير صحيح وإعطائها أدوية غير مناسبة وإعطاء تعليمات غير مطابقة للمعايير الطبية لعلاج المتوفاة.
التحقيقات في واقعة وفاة مريضة داخل مستشفى بمنيا القمح بسبب التشخيص الخاطئ والإهمال
وأضافت التحقيقات، أن المريضة تبلغ من العمر 62 عامًا، حضرت إلى المستشفى، بسبب تعرضها لمشاكل صحية وآلام في الصدر، وكانت تستوجب التشخيص الطبي السريع، ولعدم وجود طبيب متخصص بأمراض القلب والباطنة حال بين تشخيص حالة المريضة بشكل سريع، مما دفع العاملين بالمستشفى لعرضها على طبيب أخصائي طب أطفال داخل المستشفى.
وأكملت التحريات، أن الطبيب أوصى بإجراء رسم قلب وتحليل إنزيمات للمريضة، وإرسال تلك الفحوصات إلى الطبيب المختص عبر واتساب، وذلك بسبب تركه الحالة دون الكشف الطبي الكامل عليها؛ مما ترتب عليه تشخيص خاطئ وإعطاؤها أدوية لا تتناسب مع حالتها المرضية.
وأردفت التحريات، أن الأمر أزداد سوءًا وتدهورت الحالة الصحية للمريضة، واستمر ذلك لقرابة 3 ساعات، حتى مرور أحد الأطباء والذي لاحظ خطورة الحالة، وطلب بإجراء فحص على عضلة القلب للمريضة، غير أن أخصائي القلب حال بين ذلك لرؤيته بأن الحالة مستقرة ولا تستوجب أي فحوصات.
وأضافت التحقيقات، بتعرض المرضية لتوقف مفاجئ في عضلة القلب على إثر ما حدث، بعدما ظلت 5 ساعات دون تشخيص صحيح، وبعمل انعاش قلبي أظهرت استجابة، وتم إيداعها داخل غرفة العناية المركزة، وإجراء فحوصات بالموجات الصوتية على القلب، وبعد مكوثها لمدة يومين على جهاز التنفس الصناعي توفيت متأثرة بما حدث.
من جانبها أمرت النيابة الإدارية بإحالة الطاقم الطبي المسؤول عن الحادث للمحاكمة التأديبية، وهم 4 أطباء وممرضة بأحد المستشفيات التابعة لإدارة منيا القمح الطبية بمحافظة الشرقية، ووجه لهم تهمة الإهمال الطبي.