الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الري: نواجه تحديات معقدة في إدارة مواردنا المائية.. ونعتمد على النيل بنسبة 98%

وزير الري
أخبار
وزير الري
الأربعاء 27/نوفمبر/2024 - 02:11 م

شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في اجتماعات الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه. 

وفى كلمته بالجلسة، توجه الدكتور سويلم بالشكر للمملكة الأردنية الهاشمية على استضافة الدورة السادسة عشر لمجلس وزراء المياه العرب، مشيدًا بجهود الوزارات المعنية بالمياه بالدول العربية للارتقاء بمنظومة إدارة الموارد المائية في الوطن العربي، ومشيدًا أيضًا بدور المجلس الوزاري العربي للمياه والذي أتاح منصة تساهم في تبادل الخبرات والتعاون مع المؤسسات الدولية ذات الصلة وكذا مُشاركة الدراسات والتكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات مع عرض التجارب الرائدة للدول مثل التوسع في استخدام مصادر المياه الغير تقليدية، وتسليط الضوء على التحديات التي تجابه الموارد المائية والتي تتصف بالمحدودية، ومعربًا عن تقديره البالغ لجهود جامعة الدول العربية فى مجال المياه، وخاصةً ما تحقق من إنجازات فى صياغة إستراتيجية الأمن المائي العربي التى تمثل خطوة محورية نحو تحقيق الأمن المائي في إطار التنمية المستدامة بالمنطقة العربية. 

وأضاف وزير الري، أن المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع عدد 19 دولة من بين 22 دولة عربية في نطاق الشح المائي، وتحصل 21 دولة من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه دولية مشتركة (طبقا لتقرير الأمم المتحدة فى مارس 2023)، كما تواجه المنطقة العربية أربعة تحديات رئيسية تؤثر على إدارة الموارد المائية وهي ندرة المياه، والاعتماد على الموارد المائية الدولية، وتغير المناخ، والأمن الغذائي. 

 نواجه تحديات معقدة في إدارة مواردنا المائية

وتابع الوزير: ومع تنامي الحروب طويلة الأمد، أصبح الوصول إلى الماء واحدًا من أبرز التحديات الإنسانية، ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة المنكوب يعمل العدوان على منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء كأداة للضغط والسيطرة وكوسيلة حرب، حيث أدت الحرب إلى تقليص إمدادات المياه في غزة بنسبة تتجاوز 95%، مما أجبر السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة، وبما أدى إلى التهجير القسري للسكان بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، كما أدت الحرب أيضًا إلى تعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة،  مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي حيث يواجه 2.30 مليون شخص خطر الجوع المتزايد.

وأردف: كما ندين الاعتداءات الإسرائيلية التي تدمر محطات المياه التي تغذي المواطنين ببعض مناطق لبنان بهدف إجبار السكان على مغادرة هذه المناطق وهو ما يمثل خرق واضح وصريح لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تفرض تحييد المؤسسات والمنشآت التي توفر الخدمات الأساسية للمدنيين، متابعًا: وفي  السودان فقدت غالبية القرى والبلدان السودانية إمكانية الحصول على المياه النظيفة حيث فاقمت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام ونصف من الوضع الكارثي للمواطنين، وهو ما تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة بسبب صعوبة توفير المياه وندرة مياه الشرب النقية، وفي نفس الوقت تسببت التغيرات المناخية والسيول الجارفة في أزمة وكارثة كبيرة حيث واجهت مدينة بورتسودان أزمة حادة في مياه الشرب بعد انهيار سد أربعات، الذي يمثل أكبر مصدر يمده بالمياه النقية. 

وأضاف الدكتور سويلم، أنه ونتيجة لموقع مصر الجغرافي كدولة مصب في حوض نهر النيل، فإن مصر تواجه تحديات معقدة في إدارة مواردها المائية، حيث تأتي مصر على رأس قائمة الدول القاحلة بإعتبارها من الدول الأقل من حيث كمية الامطار المتساقطة عليها (والذى يبلغ 1.30 مليار م3/سنويا) في وقت تبلغ كمية الأمطار المتساقطة على بعض دول أعالي نهر النيل اكثر من 900 مليار م3/سنويا، وتعتمد مصر بشكل شبه مطلق على نهر النيل بنسبة 98% على الأقل لتوفير مواردها المائية المتجددة، وفي حين يبلغ إجمالى الاحتياجات المائية حوالي 114 مليار م3 سنويا، وتبلغ اجمالى الموارد المائية نحو 60 مليار متر مكعب وعليه يتم سد الفجوة عن طريق إعادة الاستخدام والتدوير لحوالي 21 مليار م3، بالإضافة إلى استيراد حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية فى صورة منتجات غذائية، كما ان هذا الوضع يتفاقم مع استضافة مصر لما يقرب من 9 ملايين من الأشقاء من البلدان المجاورة وتوفيرها كافة الحقوق والخدمات لهم. 

تابع مواقعنا