بدأت بـ أم كلثوم وعبد الحليم وصولا بـ ويجز ورامي صبري.. الخلافات بين المطربين قصص لا تنتهي

تظل الخلافات بين المطربين مادة مثيرة للجدل، وأحيانا وسيلة لإبراز التنافس الفني بين الأجيال المختلفة، من كواليس الزمن الجميل إلى معارك السوشيال ميديا، نرصد أبرز الأزمات التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.

أم كلثوم وعبد الحليم.. أزمة أمام مجلس الثورة

في خمسينيات القرن الماضي، كانت الحفلات السنوية التي تذاع عبر الإذاعة المصرية حدثا ينتظره الوطن العربي بأكمله، خلال إحدى هذه الحفلات، طلبت كوكب الشرق أم كلثوم عدم مشاركة عبد الحليم حافظ في الغناء، تصاعدت الأزمة حتى وصلت إلى الرئيس جمال عبد الناصر، الذي تدخل شخصيا وأصر على مشاركة العندليب.

ولم يستمر التوتر، إذ ظل الاثنان أيقونتين كبيرتين في عالم الغناء في مصر والوطن العربي.

عمرو دياب وجيل الثمانينات.. الهضبة في مرمى النقد

مع بزوغ نجم عمرو دياب في الثمانينات، واجه نقدا حادا من بعض الفنانين والجمهور الذين رأوا أن أغانيه الجديدة سريعة ولا تحمل “روح” الطرب التقليدي، ولكن الهضبة واجه النقد بثقة، قائلا: أنا درست موسيقى، والأغاني اللي بعملها بتتماشى مع جيلها.

ومع مرور السنوات، أصبح عمرو دياب ليس فقط متصدرا لجيله، بل منافسا لنفسه، ليظل الهضبة حالة استثنائية في تاريخ الموسيقى العربية.

عمرو دياب وتامر حسني.. والله بحبك يا عمرو

وفي أوائل الألفينات، تصاعدت الخلافات بين جمهور الهضبة وجمهور تامر حسني، إذ انتشرت شائعات عن توتر العلاقة بين النجمين، لكن تامر قرر إنهاء الجدل بتصريح قال فيه: والله بحبك يا عمرو، أعمل إيه تاني؟ الهضبة تاريخ لوحده.

تصريح تامر هدأ الأجواء بين الجمهورين، وأثبت أن التنافس قد يكون قائما دون خلافات شخصية.

وظهر النجمان في حفل زفاف الفنان أحمد عصام، والثنائي غنا سويًا مما أنعكس على جمهورهما.

رامي صبري وويجز.. أحدث مواجهة بين جيلين

وفي السنوات الأخيرة، اشتعلت أزمة بين المطرب رامي صبري ومغني الراب ويجز، والبداية كانت بتصريح من رامي قال فيه: أنا مش فاهم كلمات أغاني ويجز.

وجاء رد ويجز سريعا، قائلا: إنت فاكر الناس بتحاول توصل لمستواك، مع إنهم معديينك.. وإنت مش رقم 2 يا رامي، إنت رقم 19 يا رامي، والخلاف يعكس فجوة واضحة بين الأجيال الموسيقية المختلفة، لكن يظل الراب اليوم من أكثر الأنماط الغنائية انتشارا.

من أم كلثوم وعبد الحليم إلى صراعات الراب في الجيل الجديد، يظل السؤال مفتوحا: هل نحن على أعتاب عصر موسيقي جديد يواجه نفس التحديات؟ أم أن الخلافات الفنية ستظل جزءا من المشهد، تضفي عليه إثارة دائمة؟