رئيسة القومي للمرأة: قواعد الحرب منذ آلاف السنين كانت شريفة.. ويؤسفنا ما يحدث بعالمنا اليوم
ترأست المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، أمس، الجلسة الوزارية الحوارية الأولى بعنوان تعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع: النساء يواجهن الحروب، والتي جاءت ضمن المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى حول المرأة والأمن والسلم.
القومي للمرأة: قواعد الحرب منذ آلاف السنين كانت شريفة
وافتتحت رئيسة المجلس الجلسة بالترحيب بالحضور، الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، السفيرة ريكا إيلا، سفيرة جمهورية فنلندا لدى مصر، الوزيرة منى الخليلي وزيرة شئون المرأة الفلسطينية، وكلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشئون المرأة اللبنانية، والدكتور أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية بالسودان.
واستهلت المستشارة أمل عمار كلمتها قائلة: اسمحوا لى أن أعود بكم أربعة آلاف عام إلى الوراء إلى مقولة تحتمس الثالث أحد عظماء مصر القديمة مخاطبًا الجنود وقت الحرب دفاعا عن الوطن وليس إغارة على وطن، من عام 1425 قبل الميلاد كانت مقولته لا تقتلوا جنديا يستسلم.. لا تقتلوا مدنيا لم يرفع السلاح.. إياكم أن تمسوا طفلًا أو امرأة بسوء.. أعطوا الطعام للجائع كي يعطيكم الرب أضعافه.. إياكم أن ترهبوا خائفًا مذعورًا.. فهذا لا يرضي الإله العظيم.
وتابعت قائلة: هذه كانت قواعد الحرب منذ آلاف السنين.. كانت حرب شريفة دفاعًا عن الأوطان.. ويؤسفنا أن نكون في الألفية الثانية ويكون هذا الوضع يحدث في عالمنا.. والكيل بمكيالين.. وبالعكس الحروب على شهود الأعيان تتناقلها وسائل الاعلام.. بل نعيش لحظة بلحظة ونرى الاختراق لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني”.
وأضافت أن حدث اليوم يتزامن مع حملات الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، بالتزامن أيضا مع اقتراب مرور ربع قرن على إطلاق أجندة المرأة والسلام والأمن، الأمر الذي يدعونا إلى تضافر الجهود في مواجهة تصاعد العنف ضد المرأة، خاصة في ظل الصراعات والتحديات التي يشهدها العالم اليوم، وخصوصا العالم العربي، فما يحدث في لبنان، وفلسطين، والسودان، شاهد على هذه المآسي، وتشكل هذه الحملات فرصة هامة للتأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق أجندة المرأة والسلام والأمن التي تُعد ركيزة أساسية في بناء مجتمعات يسودها العدل والمساواة، حيث تضمن هذه الخطة الدولية حقوق المرأة، وتُعزّز دورها في منع نشوب النزاعات، وبناء السلام، وتحقيق المصالحة، لتصبح المرأة شريكا فاعلا، لا ضحية صامتة.
واختتمت المستشارة أمل عمار جلستها بتأكيدها أهمية تعزيز مشاركة المرأة الفعالة في جهود السلم والأمن ووجودها في العمل الدبلوماسي الذى يعد أحد الجهود الهامة التى تفسح المجال أمامها في مجال الوساطة والتفاوض، علاوة على ضرورة مراعاة منظور المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فى كافة الجهود المتعلقة بتحقيق السلم والأمن، وذلك حتى ننعم بسلام مستدام ونتائج تأخذ فى الاعتبار احتياجات الجميع، متابعا: علينا أن نظل أقوياء، فأوطاننا تنتظرنا لنعمرها ونبنيها.
وتناولت الجلسة مناقشات حول القضايا الرئيسية والتحديات فى تنفيذ الأولويات الوطنية المتعلقة بأجندة المرأة والسلم والأمن وفقا للسياق الوطنى للدول المشاركة، بالإضافة إلى مناقشة تداعيات الأحداث الحالية على النساء والفتيات واحتياجات النساء والفتيات فى الوضع الراهن، وأبرز الإجراءات التى تعزز مسألة الحماية للنساء والفتيات فى مواجهة العنف الممنهج الذى يمارس ضدهم وانتهاكات القانون الإنسانى الدولى وانتهاكات حقوق الانسان تحت الاحتلال الإسرائيلى وفى حالات النزاعات المسلحة..خاصة فى مسألة مناهضة العنف الجنسى ضد النساء أثناء النزاعات المسلحة فى ضوء قرار مجلس الأمن (2467) لعام 2019، أبرز العوامل المساعدة التى تمكن الدولة من تنفيذ ركائز أجندة المرأة والسلام والأمن بشكل أوسع لا يقتصر على التركيز على ركيزة دون الأخرى.