واعظة بالأوقاف: النبي علّم الصحابة كيف يديرون المال في الفقر والغنى
شددت الدكتورة فاطمة عنتر، الواعظة بوزارة الأوقاف، على أهمية التدبير في الحياة اليومية وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في هذا الأمر، موضحة أن التدبير ليس فقط في كيفية إدارة المال، بل يشمل جميع جوانب الحياة.
واعظة بالأوقاف: التكنولوجيا سهلت عملية الاقتراض
وأشارت الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة كيف يتعاملون مع المال في حالات الفقر والغنى على حد سواء.
وأوضحت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعَرِّف الصحابة بأهمية التعفف وعدم الاستدانة، حيث يُحكى أن سيدنا حكيم بن حزام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب المال ثلاث مرات، وفي كل مرة كان النبي يُعطيه، وفي المرة الأخيرة قال له النبي: يا حكيم، إن الدنيا خضرة حلوة، مُوضحًا أنه يجب على الإنسان أن يكون حكيمًا في استخدام المال.
وأضافت: النهاردة، في سهولة في الاقتراض مش بس من البني آدمين، أصبحت عمليات الاقتراض أسهل بكثير من خلال التكنولوجيا، والناس اليوم يذهبون للاقتراض بسهولة من خلال التطبيقات على الهواتف المحمولة، فأنت لا تحتاج حتى أن تخرج من منزلك، فقط تفتح هاتفك وتستلف المال.
وأوضحت أيضًا أنه في زمن الصحابة كان الصحابي عمر بن الخطاب يلوم نفسه كلما اشتهى شيئًا، قائلًا: "أكلما اشتهيت شيئًا اشتريت؟ مشيرة إلى أنه يمكن للناس شراء ما يشاءون بسهولة، مما يخلق تحديات في التدبير الحكيم للمال.
في ختام حديثها، لفتت إلى أن التدبير يتطلب الحكمة والتعقل في اتخاذ القرارات المالية، وعدم الانجراف وراء الرغبات العاطفية التي قد تؤدي إلى مشاكل مالية في المستقبل.
