تفسير ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن.. 7 أحكام مهمة للنساء في سورة النور
يهتم ملايين المسلمين بمعرفة تفسير ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن، وهي الآية 31 من سورة النور، إحدى سور القرآن الكريم التي تتحدث عن العفة والطهارة والنهي عن المحرمات والفواحش، كما تقدم سورة النور العديد من الدلائل التي تؤكد على فرضية الحجاب، كما ذهب جمع من العلماء في تفسير ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن إلى جواز كشف المرأة لوجهها وكفيها عند عدم الفتنة أما مع خشية الفتنة أو تيقنها فيجب عليها سترهما.
تفسير ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن
تحتاج العديد من النساء إلى معرفة تفسير ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن، حيث تقول الآية الكريمة من سورة النور "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
وتتضمن سورة النور العديد من الأحكام مثل حفظ الفرج، وغض البصر، والذي قد يؤدي إطلاقه إلى الوقوع في الفواحش، كما أمر الله ع وجل في سورة النور من لم يستطع الزواج بالاستعفاف، وجاءت آيات سورة النور بحدود واضحة على الوجه التام، وقيل إن سبب نزول أية ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن، أو الآية 31 عموما من سورة النور، للنهي عن الخلاخل للنساء، وعن تكشف صدورهن.
ويوضح تفسير "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن" فرضية الحجاب ووجوبه على النساء، فلا يجوز لهن إظهار زينتهن إلّا على مَن استثنِي من الحُكم، وأما النساء الكبيرات في السن، فلابد من ستر أبدانهن، وقد عفى الله عنهن في التحرُز إن ظهر شيءٌ من رؤوسهنّ، أو أعناقهن، كما جاء في قوله تعالى "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"، ونرصد لكم تفسير ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن، بالتفصيل كالتالي:
- ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، أي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب، إلا ما لا يمكن إخفاؤه، وقال ابن مسعود: كالرداء والثياب.
- وقال الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، قال: وجهها وكفيها والخاتم، وروي عن ابن عمر، وعطاء، وعكرمة وسعيد بن جبير، وأبي الشعثاء، والضحاك، وإبراهيم النخعي، وغيرهم نفس المعنى.
- قال أبو إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال في قوله "ولا يبدين زينتهن": الزينة القرط والدملج والخلخال والقلادة، وفي رواية عنه بهذا الإسناد قال: الزينة زينتان: فزينة لا يراها إلا الزوج: الخاتم والسوار، وزينة يراها الأجانب وهي الظاهر من الثياب.
- وقال الزهري: لا يبدو لهؤلاء الذين سمى الله ممن لا يحل له إلا الأسورة والأخمرة والأقرطة من غير حسر، وأما عامة الناس فلا يبدو منها إلا الخواتم.
- وقال مالك، عن الزهري: إلا ما ظهر منها أي الخاتم والخلخال، ويحتمل أن ابن عباس ومن تابعه أرادوا تفسير ما ظهر منها بالوجه والكفين، وهذا هو المشهور عند الجمهور، ويستأنس له بالحديث الذي رواه أبو داود في سننه، عن عائشة رضي الله عنها، أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها وقال: " يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا " وأشار إلى وجهه وكفيه.
ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن تفسير
وقد جاء أيضا تفسير، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن في حديث واضح للنساء بأن الزينة لا يجوز الكشف عنها إلا للزوج أو الباقيين المستثنين كما جاء في الآية الكريمة "أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن، فكل هؤلاء محارم المرأة يجوز لها أن تظهر عليهم بزينتها ولكن من غير تبهرج.
وأما تفسير قوله: أو نسائهن، يعني لا تظهر المرأة زينتها لنساء أهل الذمة، لئلا تصفهن لرجالهن، وذلك وإن كان محذورا في جميع النساء، إلا أنه في نساء أهل الذمة أشد، فإنهن لا يمنعهن من ذلك مانع، وأما المسلمة فإنها تعلم أن ذلك حرام فتنزجر عنه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تباشر المرأة المرأة، تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها".