مدير الهلال الأحمر الفلسطيني لـ القاهرة 24: 15 ألف مريض يحتاج للعلاج خارج غزة.. وننتظر المساعدات بشكل عاجل
قال الدكتور بشار مراد مدير الهلال الأحمر الفلسطيني، إن القطاع الصحي تعرض الى الاستهداف المباشر منذ بداية الحرب، حيث تم تدمير العديد من المستشفيات والمجمعات الطبية بالإضافة إلى 70% من عيادات الرعاية الأولية، مضيفًا أن القطاع الصحي لا يمكنه الصمود في ظل هذه الظروف التي يعيشها بينما يحاول فدر المستطاع تقديم الخدمات الصحية رغم استمرار الاعتداءات على المستشفيات وسيارات الإسعاف.
مدير الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب باحترام الشارة الدولية
وأشار الدكتور بشار، في حوار خاص مع القاهرة 24، إلى أن أهم الخطوات التي يحتاجها القطاع الصحي في الفترة الحالية، هي احترام الشارة الدولية (شارة الهلال والصليب الأحمر)، حيث حسب اتفاقية جنيف يجب عدم الاعتداء على الطواقم الطبية خلال فترة النزاعات المسلحة، والسماح بفتح ممر إنساني آمن لإدخال الأجهزة الطبية والمستلزمات الطبية والأدوية، والإفراج عن الطواقم الطبية التي تم اعتقالهم من داخل المستشفيات، والسماح للوفود الطبية من خارج فلسطين الوصول إلى مستشفيات قطاع غزة لمساندة الطواقم الطبية المحلية حيث إنهم استنزفوا نتيجة استمرار الحرب لأكثر من عام، والسماح بإدخال مستشفيات ميدانية مع طواقمها من خارج فلسطين.
ولفت مدير الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنه يتم استهداف الطواقم الطبية في غزة، حيث إن الاحتلال قتل أكثر من 1019 من الكوادر الطبية خلال فترة الحرب.
أما بخصوص علاج المصابين، قال إنه يتم علاجهم فقط في مستشفيات غزة التي لا زالت تعمل بأقل الإمكانيات، بعد إغلاق معبر رفح البري بسبب العملية العسكرية المستمرة في محافظة رفح من قبل قوات الاحتلال منذ أكثر من 6 أشهر، مشيرًا إلى أنه في السابق كان معبر رفح البري مفتوحًا ويتم تحويل حوالي 50 مريضًا ومصابًا كل يوم، ولكن الآن لا يمكن تحويل المصابين إلى خارج غزة باستثناء بعض المرضى تحت معايير وإجراءات صعبة ومعقدة.
الاحتلال يستهدف الأطقم الطبية بطريقة مباشرة رغم امتلاكه أحدث الأسلحة
وأكد مدير الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الدفاع المدني يتم استهدافها بطريقة مباشرة من طائرات ودبابات قوات الاحتلال، مثل باقي مقدمي الخدمات الإغاثية والصحية، رغم أن الاحتلال يمتلك أحدث الأسلحة الذكية والاستهداف يتم بهدف القتل.
وأوضح الدكتور بشار أن سفر المرضى إلى خارج غزة يتم عبر لجنة من وزارة الصحة ويتم تقييم الحالات المرضية وتصنيف الحالات إلى 3 أنواع A B C، حيث الحالات A لها الأولوية في السفر، وحسب وزارة الصحة فإن أكثر من 15000 مريض يحتاج للعلاج خارج غزة بسبب نقّص الإمكانات وعدم توفر الخدمات، مثل: جراحة القلب والقسطرة القلبية، مرضى السرطان، زراعة المفاصل، حلات بتر الأطراف، الجراحات الترميمية، الحروق من الدرجة الثالثة.
وأفاد الدكتور بشار، بأن جميع الحالات تحتاج إلى موافقات أمنية إسرائيلية ويتم ذلك من خلال منظمة الصحة العالمية، ولكن أعداد من يحصل على الموافقة للسفر قليل جدا، حيث سافر إلى الإمارات 300 مريض خلال الـ6 أشهر الأخيرة.
15 ألف مريض يحتاج للعلاج خارج غزة بشكل عاجل
كما لفت إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تربطها علاقات قوية مع الشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ونحن في الفترة الحالية نحاول مساعدة الضحايا في قطاع غزة حيث الاحتياج كبير جدًا، حيث إن عدد النازحين داخل قطاع غزة وصل إلى أكثر من 1.800.000 نسمة كما أن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 43.000 شهيد وما يقارب من 10.000 مفقود تحت الركام والمنازل المدمرة.
وأشار مدير الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن عدد الإصابات زاد عن 104.000 شخص، وأن الوضع الإنساني أصبح لا يطاق في ظل المجاعة التي تضرب جميع أهالي غزة، فضلا عن بدء فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة إلى دون المعدل السنوي في هذه الفترة من العام وتساقط الأمطار، حيث الحاجة كبيرة جدا لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والمياه والغذاء والمواد الإغاثية الخاصة بفصل الشتاء مثل الخيام والملابس الشتوية والأغطية والمحروقات.
كما أكد أن هذه الأشياء تمثل أهمية قصوى، ويحتاج القطاع لها لضمان استمرار عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لإنقاذ حياة النازحين والمصابين، واختتم حديثه مناشدًا بإرسال الاحتياجات المذكورة بأسرع وقت ممكن.