الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قد يؤدي إلى دمار عالمي.. علماء يحذرون من حدث مرعب في المحيط الأطلسي

الذوبان الجليدي في
كايرو لايت
الذوبان الجليدي في جرينلاند
الأحد 01/ديسمبر/2024 - 01:04 م

كشف علماء من جامعة نيو ساوث ويلز، أن الدورة المحيطية الأطلسية، أحد الأنظمة الرئيسية التي تنظم مناخ الأرض، تواجه خطر الانهيار في العقود المقبلة، هذه الدورة، التي تعد بمثابة نظام تدفئة طبيعي لكوكب الأرض، ترسل المياه الدافئة شمالًا والباردة جنوبًا في المحيط الأطلسي، وذلك ما يساهم في استقرار درجات الحرارة في المحيط ونقل العناصر الغذائية.

تهديدات خطيرة

وحسب ما نشرته صحيفة إندبندنت، أشارت الدراسة إلى أن ذوبان الجليد في جرينلاند والأنهار الجليدية الكندية يُضعف هذا النظام الحيوي، مما قد يؤدي إلى تبعات مدمرة مثل:
• موجات عالمية شديدة للجفاف.
• انخفاض حاد في درجات الحرارة بأوروبا.
• ارتفاع مستويات سطح البحر.
• انخفاض قدرة المحيطات على امتصاص الغازات الدفيئة، مما يعزز الاحتباس الحراري.

وحذروا الباحثون من أن الدورة المحيطية أصبحت أضعف بنسبة 30% مقارنة بما كانت عليه قبل 70 عامًا، ومن المتوقع أن تصبح أضعف بنسبة 30% إضافية بحلول عام 2040، وهو موعد مبكر بعشرين عامًا مما كان متوقعًا سابقًا.

تسارع الاحتباس الحراري

وأكد الدكتور ستيفان رامستورف، الخبير في فيزياء المحيطات بمعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، أكد أن هناك احتمالًا كبيرًا لتجاوز نقطة تحول حرجة تؤدي إلى انهيار النظام على مدى خمسين إلى مئة عام. وأضاف أن تأثيرات الانهيار ستكون كارثية وتشمل تغييرات مناخية حادة تؤثر على كافة جوانب الحياة.

وأوصت الدراسة بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ حذر العلماء من أن العالم قد يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة العالمية يصل إلى 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، وهو ما يتجاوز بكثير العتبة الآمنة المقدرة بـ1.5 درجة مئوية.

وفي رسالة مفتوحة، طالب 44 عالمًا حكومات العالم باتخاذ إجراءات حاسمة لتجنب تجاوز نقاط التحول المناخية، حيث أوضحت الباحثة أناستازيا رومانو من وكالة ناسا، أكدت أن الفشل في التحرك الآن يعني مواجهة انهيار محتم في غضون عقود، مما يجعل التأثيرات الكارثية أمرًا حتميًا.

تأثيرات مدمرة

ويرى الباحثون أن تداعيات الانهيار ستشمل فقدان التوازن المناخي العالمي، ما سيؤدي إلى كوارث بيئية واقتصادية واجتماعية واسعة النطاق، وقال رامستورف: على الرغم من ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم هذه التأثيرات، فإن الأهم هو اتخاذ خطوات فعّالة الآن لتجنب الكارثة. 

واتفق الخبراء على أن الإجراءات الحاسمة لخفض انبعاثات الكربون هي السبيل الوحيد لتجنب الكارثة المناخية، ولكن مع استمرار الاحتباس الحراري وذوبان الجليد القطبي بوتيرة متسارعة، يبقى السؤال: هل سيتحرك العالم قبل فوات الأوان. 

تابع مواقعنا