هل يجوز حرمان الابن من الميراث بسبب عقوقه لأمه؟
تلقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، سؤالًا وجه إليه من أحد المواطنين مفاداه: لي ابنان أحدهما بار بي جدًا، والآخر على الضد من ذلك وأريد أن أخص الابن البار بثروتي كلها وأحرم منها العاق فهل أكون آثمة إن فعلت ذلك؟.
وقال عطية لاشين عبر صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوم: الأيام متقلبة، وعجلتها دائرة وأمورها لا يطمئن إليها، بل هي غادية وذاهبة فقوي اليوم كان ضعيفا بالأمس وشباب اليوم يصير شيبة بالغد، فأمور الإنسان لا تثبت على حال ولا يقر لها قرار، ومن مفاجآت الزمن المتوقعة والواجب على الإنسان أن يعمل لها ألف حساب وألا تغيب عن باله أبدا أن الصغير لا يظل صغيرا، وأن الضعيف لا يستمر ضعيفا، والشباب والفتوى والحيوية لا تستمر مع صاحبها.
هل يجوز حرمان الابن من الميراث بسبب عقوقه لأمه؟
وأكمل عطية لاشين: أقول ما ذكرت بمناسبة عقوق الابن لأمه، وأن شبابه غير مضمون وصحته ليست مضمونة، وقوته ليست مستمرة، فليرحم أمه وهو قوي لكي يرحمه أبناؤه إذا ضعف عندهم، وبلغ الكبر لديهم.
وأكد دكتور عطية لاشين، أن الشخص يمنع من الميراث لسبب من علل ثلاث وهم: رق وقتل واختلاف دين، موضحًا وليس من بين ما يمنع الشخص من الميراث كونه عاقا لأبويه والخطأ لا يعالج بخطأ فالذي وزع الأموال على الورثة إنما هو الله، وأي عمل على خلاف ما قسم الله يكون تعديا لحدود الله عز وجل ولذلك قالوا؛ العقوق لا يمنع الحقوق.
