أزهري عن إطعام أسماك المزارع الطيور النافقة ومخلفات المجازر: إفساد.. ويجب تطهيرها قبل بيعها
تلقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سؤالًا من أحد المواطنين نصه: أريد إنشاء مزرعة أسماك، وأرغب في استخدام الطيور النافقة ومخلفات المجازر كغذاء للأسماك.. فهل هذا جائز؟
أزهري عن إطعام أسماك المزارع الطيور النافقة ومخلفات المجازر: إفساد.. ويجب تطهيرها قبل بيعها
وقال الدكتور عطية لاشين عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال الله تعالى في كتابه الكريم: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) [الأعراف: 157]، كما روت كتب السنة عن سيدنا النبي أنه نهى عن ركوب الجلالة وشرب لبنها.
وتابع الدكتور عطية لاشين: إذا تدخلت يد الإنسان في أمور الطبيعة بما يفسد نظامها أضر ذلك بالبشرية جمعاء، لأن الله خلق كل شيء بميزان وجعله صالحًا لأداء مهمته ووظيفته، وقد نهى المولى عز وجل عن الإفساد في الأرض، فقال سبحانه: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) [الأعراف: 56].
وأكد أن استخدام الطيور النافقة ومخلفات المجازر كغذاء للأسماك بهدف تسريع الربح والتعجيل به على غير طبيعته يجلب أضرارًا جسيمة على صحة الإنسان والبيئة، فغذاء الأسماك النجاسة أو المحرمات يضر بلحمها، ومن ثم ينتقل الضرر إلى من يتناولها، لذا، يجب تغذية الأسماك على طعام طاهر ونظيف.
وأكمل: وفي حال إصرار صاحب المزرعة على استخدام هذه المواد، فيجب قبل بيع الأسماك أن يتم تغذيتها بأطعمة طاهرة ونقية لمدة أسبوع على الأقل، هذا الإجراء يهدف إلى تطهير لحم الأسماك من تأثير الغذاء النجس، وهو قياس على ما قاله العلماء بشأن الجلالة، وهي الدابة التي تأكل النجاسات، حيث أوجبوا حبسها وتغذيتها على الطاهر لعدة أيام حتى يطيب لحمها.