بعد تحذيرات أمريكا.. ما هي خطورة الأسماك المدخنة على الأطفال؟
تعتبر الأسماك المُدخنة من الأطعمة التي يفضلها الكثيرون بفضل طعمها الفريد ورائحتها المميزة، ولكن يجب أن يكون هناك حذر خاص عند تقديم هذه الأطعمة للأطفال، حيث تكمن المخاطر الصحية فيها بسبب الطريقة التي يتم بها تحضيرها.
خطورة الأسماك المُدخنة على الأطفال
وبحسب ما نُشر في Health Canada، أوضح الأطباء أن عملية التدخين التي تتعرض لها الأسماك تتسبب في تكوين مجموعة من المواد الكيميائية السامة التي قد تشكل تهديدًا لصحة الأطفال.
وأكد الخبراء أن الأسماك المُدخنة تحتوي على مستويات عالية من مركبات النيتروسامينات، وهي مواد تتشكل بشكل طبيعي أثناء عملية التدخين، وتُعد هذه المركبات من المواد المسببة للسرطان.
وفقًا لدراسة منشورة على موقع Health Canada، تؤكد أن استهلاك الأسماك المدخنة بكثرة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة في المستقبل، كما يمكن أن يكون لها تأثيرات ضارة على النمو العصبي للأطفال.
المركبات السامة
كما يمكن لهذه المركبات السامة التأثير سلبًا على الدماغ والتطور العقلي للأطفال، مما يسبب تأخيرًا في قدراتهم المعرفية والحركية.
إلى جانب ذلك، تحتوي الأسماك المُدخنة أيضًا على مستويات مرتفعة من الزئبق، وهو معدن ثقيل يمكن أن يتراكم في جسم الأطفال، ويؤثر سلبًا على جهازهم العصبي.
وتابع الأطباء أن الأطفال أكثر عرضة لهذه التأثيرات بسبب أن أنظمتهم البيولوجية تكون أكثر حساسية لهذه المواد السامة، كما أن الأسماك المدخنة قد تحتوي على بكتيريا ضارة مثل Listeria وSalmonella، وهي بكتيريا يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، وهو أمر يشكل خطرًا كبيرًا للأطفال، خاصة لأولئك الذين يعانون من ضعف في جهازهم المناعي.
ارتفاع ضغط الدم
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي بعض أنواع الأسماك المدخنة على مستويات عالية من الصوديوم، مما قد يؤثر سلبًا على صحة الأطفال ويزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم في المستقبل.
نظرًا لهذه المخاطر، ينصح الأطباء بتجنب تقديم الأسماك المدخنة للأطفال تحت سن 5 سنوات، وفي حالة الرغبة في تناول الأسماك، يفضل اختيار الأسماك الطازجة أو المجمدة التي تخضع لطرق تحضير آمنة ولا تحتوي على المواد السامة التي قد تشكل تهديدًا لصحة الطفل.
وأوصى الأطباء أنه من المهم أن يتوخى الآباء الحذر في اختيار الأطعمة التي يتناولها أطفالهم، ويجب عليهم دائمًا أخذ المشورة الطبية عند اتخاذ قرارات غذائية تتعلق بصحة أطفالهم.
