تفاصيل العرض كامل العدد للفيلم الوثائقي اللبناني خط التماس بمهرجان مراكش
شهد الفيلم الوثائقي اللبناني خط التماس للمخرجة سيلفي باليوت عرض كامل العدد واستقبال مؤثر من الجمهور في الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وذلك بحضور المخرجة وفداء برزي التي شاركتها كتابة الفيلم.
ويستخدم فيلم خط التماس نماذج مصغرة لمباني بيروت وتماثيل مصغرة لإعادة بناء نشأة فداء المضطربة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وبمساعدة هذه النماذج، تواجه فداء رجال الميليشيا السابقين الذين شاهدتهم خلال طفولتها خلال الثمانينيات في غرب بيروت: رجال الميليشيا الذين ادعوا أنهم كانوا يحمونها، في الحقيقة كانوا يرعبونها.
وفي بيان صحفي مشترك مع منتجتها سيلين لوازو، قالت باليوت عن فيلمها: غالبًا ما يجد الأطفال الذين نشأوا في خضم الحرب صعوبة في التعامل مع الماضي، الأمر الذي يؤثر غالبًا على مستقبلهم، فقط عندما ينظر هؤلاء الأطفال إلى الماضي بهدف قبول حتمية مأساتهم ووضع حد لهذه الصدمة، يمكنهم حقًا التخلص مما يمنعهم من السعي إلى حياة أكثر سعادة، فيلم خط التماس هو محاولتنا للقيام بذلك، وفي هذه العملية، نلقي بعض الضوء على صراع لا يعرفه معظم الناس في الشرق الأوسط وخارجه.
وفي عرضه العالمي الأول بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، حصد الفيلم جائزتين خلال حفل ختام الدورة الـ77 من المهرجان، وهما جائزة موبي لأول فيلم طويل واعد، وجائزة السينما والشباب الأولى.
خط التماس هو إنتاج فرنسي لبناني مشترك بين شركة TS Productions (المنتجة سيلين لوازو)، وFilms du Force Majeure (جان لوران سينيدي)، وشركة Xbox Films (لوك كاميلي)، وكان قد نال تمويلًا من المركز الوطني الفرنسي للسينما (CNC)، ومؤسسة الدوحة للأفلام، إضافة إلى دعم من عدة مناطق إدارية في فرنسا، وهي نورماندي، وأوكسيتاني، وبروفانس، وإيل دو فرانس.