ما حكم الجماع خلال صيام التطوع؟.. عضو الأزهر للفتوى: يتطلب قضاء اليوم فقط
أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على استفسار إحدى السيدات تدعى حنان، التي تعرضت للجماع خلال صيام التطوع.
سائلة: تعرضت للجماع أثناء صيام التطوع فماذا أفعل؟.. وعضو الأزهر للفتوى: يتطلب فقط قضاء اليوم
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: إذا كان الصيام تطوعًا وليس فريضة، فالمسألة تختلف من حيث الحكم الشرعي.
وأشارت الدكتورة هبة إبراهيم إلى أنه طالما أنه صيام التطوع يتطلب فقط قضاء اليوم الذي جرى فيه الجماع، وليس هناك ذنب أو خطيئة تتعلق بذلك، وهذا لأن صيام التطوع ليس فرضًا، والإنسان فيه أمير نفسه، فلا يوجد عليها أي كفارة أو قضاء.
وأضافت الدكتورة هبة إبراهيم: أما إذا كان الصيام في فرض رمضان وكان الجماع قد حدث خلال نهار رمضان، فإن الحكم هنا يختلف، إذ يكون الشخص قد تعدى على حق الله سبحانه وتعالى في صيام الفريضة، وبالتالي يجب عليه أن يقضي 60 يومًا متتابعين ككفارة لهذا الفعل.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الزوج يجب أن يكون حريصًا على مراعاة حرمة صيام زوجته في هذه الحالات، خاصةً إذا كان الأمر يتعلق بصيام التطوع.
وعلى جانب آخر، أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن "اليمين الغموس"، هو نوع من الكذب ويعد من أكبر الكبائر، وهو ما يعمد فيه الشخص إلى الكذب في أخذ حق ليس له، مما يؤدي إلى ظلم الآخرين.
عضو بالعالمي للفتوى: اليمين الغموس لا يدخل صاحبه الجنة
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن "الغموس" كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، هو الكذب الذي يغمس صاحبه في النار، لأنه يستبيح حقوق الآخرين بشكل متعمد، مما يؤدي إلى خسارة عظيمة في الدنيا والآخرة.
وقالت الدكتورة هبة إبراهيم: الكذب الغموس يعني أن الشخص يكذب عمدًا ليأخذ حقًا ليس له، أو ليؤذي غيره في حقوقه، ويجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله توبة صادقة، في الحديث الشريف، نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن من يطعن في حقوق الناس باستخدام اليمين الكاذبة، فإن الله سبحانه وتعالى يحرم عليه الجنة ويدخله النار، وهو وعيد شديد للغاية.
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى إلى أن الفقهاء اختلفوا في مسألة كفارة الكذب الغموس، إذ يرى البعض أن الكفارة تكمن في الاستغفار والتوبة الصادقة، لأن هذا الكذب يتضمن استباحة حقوق الآخرين باستخدام اسم الله، وهو أمر خطير للغاية.
وأضافت الدكتورة هبة إبراهيم: يجب على من ارتكب هذا الفعل أن يكثر من الاستغفار وأن يعزم على عدم العودة إلى مثل هذه المعاصي مرة أخرى.
كما نوهت إلى أن الفقهاء يعتبرون التوبة من هذا النوع من الكذب أمرًا واجبًا على من وقع فيه، وأن التوبة الصادقة هي السبيل الوحيد للنجاة من عواقب هذا الفعل.
وأضافت: الكفارة قد تكون مرتبطة بتكفير اليمين إذا كانت تتعلق بحلف كاذب، ولكن في حالة الكذب الغموس، التوبة والندم على ما فعل هو الطريق الوحيد لإصلاح الأمر.