دفعت فلوس لعلاج والدي فهل يحق أخذها من الميراث؟.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار بشأن نفقات علاج المريض وحق الابن في استرداد الأموال التي دفعها لعلاج والده قبل وفاته.
دفعت فلوس لعلاج والدي فهل يحق أخذها من الميراث؟.. أمين الفتوى يوضح
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، إن ما دفعه الابن في علاج والده في المستشفى يُعتبر دينًا في ذمة التركة.
واستكمل: إذا أنفق الابن مالًا لعلاج والده، فيعتبر ذلك دينًا على التركة يجب سداده قبل تقسيم الميراث، وهذا المال ليس من حق الابن إلا إذا أقرّ بأنه دفعه من باب البر والصلة، وأصرّ على عدم استرداد هذا المبلغ، ولكن في حال طالب الابن بسداد هذا المال، فيجب على الورثة تسديده من التركة.
وأضاف: الورثة غير ملزمين بسداد الدين من أموالهم الخاصة، لكن من التركة المتبقية بعد الوفاة، وإذا كانت التركة تكفي لسداد هذا الدين، يتم خصم الدين من التركة أولًا، ثم يتم تقسيم المتبقي من الميراث بين الورثة، أما إذا كانت التركة غير كافية، فيجب سداد الدين أولًا، ثم يتم توزيع ما تبقى من الميراث.
وأكد أن تقسيم التركة لا يتم إلا بعد تسديد الدين، حيث يعتبر الابن الذي دفع المال دائنًا، في هذه الحالة، ويحق له الحصول على نصيبه من الميراث كما لو كان صاحب حق في التركة.
واختتم: إن القاعدة الشرعية هي أن الديون تسدد من التركة أولًا، قبل توزيع الميراث بين الورثة، وما دفعه الابن من مال لحساب علاج والده، إذا طالب به بعد الوفاة، يعد دينًا يجب سده من التركة، ولا يلزم الورثة دفعه من أموالهم الخاصة.
أخذت مال من صاحبتي وأنكرته بالحلف بالله؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
فيما، أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على استفسار إحدى السيدات التي أخذت مالًا ليس لها وكذبت على صاحبة المال بأنها لم تأخذ الفلوس وأقسمت بالله على ذلك؟.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج حواء، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: إن أخذ المال الذي ليس من حق الشخص أمر لا يجوز شرعًا، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من اقتطاع حقوق الآخرين، حيث قال: إن من يقتطع حقًا من شخص آخر ويأخذ مالًا بغير حق، فقد حرم الله عليه الجنة وأدخله النار.
وأضافت: في هذه الحالة، يجب على السيدة التي أخذت المال أن ترد المال إلى صاحبه، فهذا من أبسط حقوق الآخرين، وقد يشفع لها أنها الآن تود التوبة عن هذا الفعل، وهذا دليل على ندمها ورغبتها في إصلاح خطأها.
وواصلت: عليها أيضًا أن تستغفر وتتوب عن الحلف الكاذب الذي وقع منها، لأن اليمين الغموس الكاذبة تعتبر من الكبائر التي لا بد من التوبة منها، وفيما يتعلق برد المال، يمكنها أن ترده مباشرة لصاحب المال أو بشكل غير مباشر إذا كان ذلك أسهل بالنسبة لها، المهم أن المال يصل إلى صاحبة الحق.
وأشارت إلى أنه يمكنها إرسال المال بشكل غير مباشر، على سبيل المثال من خلال تحويله عبر محفظة إلكترونية أو من خلال شخص آخر، المهم أن نيتها تكون خالصة في رد المال.