ننشر توصيات تطبيق الروشتة الطبية بالاسم العلمي.. وهيئة الدواء: المرحلة الأولى قريبًا| خاص
عقدت هيئة الدواء، اجتماعًا خلال الفترة الماضية مع ممثلي نقابة الصيادلة والأطباء؛ لبحث توجيه رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن كتابة المادة علمية في الروشتة الطبية بدلًا من التجاري، بحسب قول مصادر مطلعة لـ القاهرة 24.
توصيات تطبيق الروشتة الطبية بالاسم العلمي
وأوضح مصدر مطلع في هيئة الدواء، أن الاجتماع انتهى إلى التوصية بتطبيق هذا المقترح على عدد من المراحل، تبدأ المرحلة الأولى داخل المستشفيات الحكومية ووحدات الرعاية الأولية والتأمين الصحي، مع وضع آليات وإجراءات للتنفيذ، أبرزها اعتماد الروشتة الطبية الإلكترونية.
وأضاف المصدر، أنه أعضاء الاجتماع أوصوا بحث وتوصية الأطباء في القطاع الخاص والعيادات الخاصة بكتابة الوصفة الطبية بالاسم العلمي بجانب الاسم التجاري أو وصف عدة مثائل للاسم العلمي بالروشتة الطبية، مشيرًا إلى أن التوصيات المقدمة ليس نهائية حتى الأن وهناك نقاشات أخرى لرسم تصور لباقي المراحل المقبلة.
وتعمل هيئة الدواء حتى الأن على وضع آليات وإجراءات لتطبيق كتابة الروشتة الطبية بالاسم العلمي بدلًا من التجاري، بحسب قول الدكتور علي الغمراوي، رئيس الهيئة، في تصريح لـ القاهرة 24، مؤكدًا أن المرحلة الأولى سيتم تطبيقها قريبًا؛ تميدًا لاستكمال باقي المراحل المتضمنة القطاع الخاص والعيادات الخاصة.
اجتماع ثاني مرتقب لاستكمال إجراءات تطبيق المراحل التالية
وأوضح الدكتور عبد الناصر سنجاب، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أنه من المنتظر عقد اجتماع آخر بين هيئة الدواء وممثلي نقابة الصيادلة والأطباء؛ لاستكمال وضع تصورات وإجراءات تطبيق المنظومة في المراحل التالية.
واعتبر الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية، أن المرحلة الأولى في التوصية مطبقة بالفعل، فالمستشفيات الحكومية والتأمين الصحي والمستشفيات التابعة للجيش والشرطة والجامعات، تستخدم الاسم العلمي في كتابة الروشتة الطبية وليس التجاري.
وأكد علي عوف، إمكانية تطبيق استخدام الاسم العلمي بدلًا من التجاري، لكن على مراحل خصوصًا في القطاع الخاص، من خلال تدريب الأطباء على كتابة الاسم العلمي لبعض الأدوية البسيطة ورائجة الاستخدام، مثل كتابة باراسيتامول بديلًا عن كلمة البنادول، مضيفًا أن استخدام الاسم العلمي هو تصحيح لمسار لسوق به انحراف، كما سيعالج أزمة نقص الأدوية، التي عانى منها المواطن نتيجة الاعتماد بشكل كبير على شراء الدواء والإصرار على اسم تجاري معين حدده الطبيب دون البحث عن مثيل أو البديل.
استحالة تعميم تطبيق الوصفة الطبية بالاسم العلمي
من جانبه، أكد الدكتور محيي حافظ، عضو غرفة صناعة الأدوية، على استحالة تعميم تطبيق كتابة الروشتة الطبية بالاسم العلمي بدلًا من التجاري، خصوصًا على القطاع الخاص والعيادات الخاصة؛ موضحًا أن هذه الأمر سيضر باقتصاديات الشركات الدوائية، ولن يلقى قبولًا منها.
وأوضح محيي حافظ، لـ القاهرة 24، أنه ليس من اليسير على الطبيب أو الصيدلي حفظ الاسم مثيل أو الجنيس الكميائي للدواء، نظرًا لما يحتويه المستحضرات على أكثر من مادة فعلة، وليس كل الموجودين في الصيدلية صيادلة، وبالتالي لن يكون لديهم القدرة على حفظ التركيبة الكميائية.