غرفة الصناعات الغذائية: معرض فود أفريكا يعزز التواصل بين المصنعين
انطلقت الجلسات النقاشية التي تنظمها شركة كونسبت لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع - هيئة معارض دوسلدورف ومجموعة أي أف بي، ضمن فعاليات معرض باك بروسيس في دورته الخامسة، والذي افتتحه صباح اليوم وزيرا التموين والاستثمار، وسط حضور مكثف من رجال الأعمال والخبراء والمتخصصين في مجال التعبئة والتغليف.
استكشاف ممارسات التعبئة والتغليف المستدامة
وعقدت الجلسة النقاشية الأولى تحت عنوان استكشاف ممارسات التعبئة والتغليف المستدامة، وشارك في الجلسة كل من توماس دوسا، مدير تحالف انترباك، هيئة معارض دوسلدورف، والمهندس نديم إلياس رئيس المجلس التصديري للطباعة والتعبئة والتغليف، والمهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للكيماويات والأسمدة، والمهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، والمهندس أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، والدكتور شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، وعبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، منظمة الأغذية والزراعة الفاو، وباتريك جان جيلابيرت، رئيس وممثل المكتب الإقليمي في مصر، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أدار الجلسة الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد جمعيات الأعمال المصرية الأوروبية - اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمهن الإفريقية.
وفي بداية الجلسة أكد المشاركون على أهمية التعبئة والتغليف وتأثيرها الإيجابي على حجم الطلب الكلي على سلعة مُعينة، أو حجم الطلب على السلعة التي ينتجها أي مُصنع بالنسبة للمنافسين، وللتقليل من النفقات عن طريق التقليل من الفقد والتلف وسهولة المُناولة.
وأوضح المهندس نديم إلياس، رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف، أن التوعية بالتعبئة المستدامة يستهدف رفع وعي الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة بفرص التوسع المتاحة لها، واللوائح الداخلية والخارجية الجديدة، وفرص التمويل الأخضر والدعم الفني المتاح للشركات الصغيرة والمتوسطة.
ولفت الى أهمية وضع التحول نحو الاستدامة ضمن خطط جميع الشركات التي تسعى إلى زيادة صادراتها خلال الفترة القادمة، موضحا أن الاستدامة تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية والاستخدام الأمثل للطاقة والموارد والتحول نحو المواد القابلة للتحلل وخفض نسبة العوادم والمخلفات.
وأوضح رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف، أنه يجب إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى خامات تستخدم للمرة الثانية وهي عملية معروفة باسم الاقتصاد الدوار وهو توجه عالمي وأساس تحقيق الاستدامة، وهذا الاتجاه سيكون أساس لعملية التصدير لبعض الأسواق في المستقبل.
نمو صادرات الصناعات المرتبطة بقطاع الصناعات الكيماوية
ومن جانبه، أكد المهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، وجود فرص كبيرة لنمو صادرات الصناعات المرتبطة بقطاع الصناعات الكيماوية الذي تتنوع منتجاته ما بين سلع وسيطة ومغذية ومدخلات إنتاج لكافة القطاعات الإنتاجية والزراعية والصناعية، فضلا عن المنتجات تامة الصنع التي تباع للمستهلك النهائي مباشرة، مشيرًا إلى أهمية إحداث نقلة نوعية حقيقية للشركات تضمن لها الاستمرارية والقدرة على التعامل مع المتغيرات والتحديات الداخلية والخارجية لتعزيز قدراتها التصنيعية والإنتاجية والتنافسية.
وأشار إلى أن التصدير يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة لأي صناعة، حيث يعد عامل رئيسي ومحفز لتحقيق متطلبات ومعايير الجودة فضلا عن التطوير والتحديث المستمر لزيادة القدرة على المنافسة في الأسواق التصديرية، لافتًا في هذا الإطار إلى أن صناعة البلاستيك تعد هي الحصان الأسود لقطاع الصناعات الكيماوية، حيث بلغ إجمالي صادرات القطاع بنهاية سبتمبر 2024 نحو 6.5 مليار دولار منها 2.6 مليار دولار صادرات البلاستيك، وهو ما يمثل 29% من إجمالي صادرات القطاع.
وأضاف المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن الشركات المصرية تولي أهمية كبيرة لقطاع التعبئة والتغليف باعتباره جزء رئيسي من تشكيل قيمة المنتج خاصة تلك المصدرة، وليس مجرد محتوى للمنتج، وهو أمر ازداد أهمية مع الاتجاه العالمي لاستخدام مواد ومنتجات وخامات نظيفة وصديقة للبيئة.
وأكد المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن قطاع الصناعات الغذائية برغم التغيرات الاقتصادية العالمية استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة على مستوى تغطية السوق المحلي والتصدير، مشددا على أن القطاع سيستمر في العمل لتحقيق مستهدفات العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان تنفيذ السياسات الاقتصادية الفعالة.
ولفت إلى أنه سيتم تنفيذ عدد من مشروعات التعاون في أكثر من محور لدعم منظور الاستدامة في قطاع الصناعات الغذائية، منها توفير منتجات الطباعة والتغليف بالقرب من المصانع الغذائية واستخدام مواد التعبئة والتغليف المستدامة، حيث أصبحت أساسية للتصدير، بالإضافة إلى مشروعات تقليل الفاقد والمهدر في اللوجيستيات.
كما أشاد الجزايرلي بالدور الهام الذي يقوم به معرض فوود أفريكا في تعزيز التواصل بين المصنعين من مختلف الدول، مؤكدًا أن مصر تُعد أكبر سوق زراعي في المنطقة، وهو ما يجعلها لاعبا رئيسيا في قطاع الصناعات الغذائية الذي يعد ركيزة أساسية للاقتصاد المصري.
وأعرب عن فخره وفخر القطاع الغذائي بمعرض فوود افريكا والنجاح الذي تمكن من الوصول إليه عام بعد الآخر ليثبت أنه مركز وملتقى لقطاع الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، ونجح في أن يصبح ثاني أكبر معرض في الشرق الأوسط وأن عدد الشركات العارضة والمساحات المخصصة في تزايد ونمو كل عام.