أزهري لـ أصحاب المطاعم والمقاهي: اتقوا ربكم ولا تعملوا في نهار رمضان
تلقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، سؤالًا ورد إليه من أحد المواطنين نصه: جاري صاحب مطعم يقوم بفتحه في نهار رمضان فقلت له: هذا حرام فقال لي إنه مصدر رزقي فما الحكم الشرعي في ذلك؟
وقال الدكتور عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: مجتمع الإسلام ودولة الإسلام تختلف عن غيرها من الدول غير الإسلامية، حيث إن للمجتمع الإسلامي سمات وعلامات بارزة إذا نزلت بأرضه وحللت بها حكمت من خلال هذه المظاهر وتلك السمات على أنه مجتمع مسلم إذا كنت لا تعرف من قبل أنه كذلك.
وتابع: من هذه السمات مثلا مٱذن مساجده، والأذان الذي تسمعه كل وقت من مواقيت الصلوات الخمس، وانضباط السائرين في شوارعها بالضوابط الإسلامية المرشدة، وسير النساء المسلمات وكذلك الفتيات في الشوارع عفيفات محتشمات، ومنها أنك تشاهد المسلمين وهم سائرون يبدأ بعضهم بعضا بتحية الإسلام وهكذا.
أزهري لـ أصحاب المطاعم والمقاهي: اتقوا ربكم ولا تعملوا في نهار رمضان
وأكمل: وشوارع المسلمين في رمضان تختلف عنها في غير رمضان حيث يكون المسلمون فيها أشبه بالملائكة وتغذية أرواحهم بالالتزام بأوامر الإسلام الواردة في الكتاب والسنة لا ترى مدخنا يؤذيك برائحة دخانه وغبارسجائره أثناء سيره في نهار رمضان، كذلك لا تشاهد أثناء سيرك في الشارع من يأكل في نهار الصيام فالكل ملتزم بتنفيذ ما كتبه الله عليهم من صيام نهار رمضان.
وأوضح: وحتى من كان عنده عذر من الأعذار يبيحه الأكل في شهر الصيام لا يجاهر بذلك بل يستتر بستر الله عليه ويتوارى من القوم ويأكل في بيته معظما حرمة شهر الصيام ومحترما مشاعر الصائمين بعدم الأكل أمامهم، وحتى غير المسلمين المقيمين بين ظهراني المسلمين في دولة الإسلام يمنعون من الأكل علنا،ومن الجهر به احتراما للإسلام الذي يعيش الجميع تحت ظل عدله ورحمته.
وأضاف الدكتور عطية لاشين: على أصحاب المطاعم والمقاهي أن يتقوا ربهم ولا يفتحون محلاتهم أثناء نهار رمضان، وان يتعاونوا مع إخوانهم على البر والتقوى ولا يتعاونوا معهم على إثم وعدوان وفي فتحها بالليل متسع لرزق الله عز وجل، وألا نطلب رزق الله بمعصيته عز وجل، قال الله سبحانه:(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).