تزامنًا مع مولد السيدة نفيسة.. ما حكم زيارة آل البيت؟
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم زيارة آل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ تزامنًا مع الاحتفال بالليلة الختامية لمولد السيدة نفسية رضي الله عنها اليوم الأربعاء.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة: زيارة آل بيت النبوة من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولا عند رب البريات؛ وقد وصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته بآل بيته، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى "خما" بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد! ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به.
ما حكم زيارة آل بيت النبي؟
وأردفت الدار: فحث سيدنا النبي على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، رواه مسلم، وحثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور فقال: زوروا القبور فإنها تذكر الموت، رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية أخرى للحديث: فإنها تذكر الآخرة.
وأكدت: وأولى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت النبوي الكريم؛ لأن في زيارتهم ومودتهم برا وصلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال تعالى: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، سورة الشورى، الآية رقم 23، وكما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إليَّ أن أصل من قرابتي، وقال رضي الله عنه أيضا: ارقبوا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم في أهل بيته، رواهما البخاري في صحيحه.