رئيس جامعة حمدان الإماراتية: لأول مرة يقدم العرب معايير تصنيف للتعليم والجامعات الذكية في العالم
قال الدكتور منصور العور، رئيس لجنة اليونيسكو لتكنولوجيا التعليم ورئيس جامعه حمدان بن محمد الذكية الاماراتية، إن أركان العملية التعليمية أربعة وهي الطالب والمعلم والمنهج والبيئة التعليمية وتفاعل هذه الأركان مع بعضهم البعض يقدم الخدمة التعليمية، والتعليم الذكي يعيد هندسة تعريف الطالب فلا يصير طالب متلقي بل مشارك ليس فقط في فصله أو مدرجة بل في المنهج الذي يدرسه فالتعليم هو مسؤلية الطالب.
وأضاف منصور، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة ٢٤”، أن عملية التدريس انتهت من العالم كله وحل محلها التدريب فتحول المدرس إلى مدرب لا يلقن الطالب المعلومة ولكنه يدربه على كيفية الحصول عليها.
وتابع: “أن مشكلتنا في الوطن العربي هى تقليدية أساتذة الجامعة المستمرة في مناهجهم التدريسية لعدة سنوات”، قائلًا: “المنهج متوفر على الإنترنت، ولكن على الأستاذ تطوير ذاته من أجل شرح هذا المنهج”.
وأردف أن الركن التعليمي الثالث الذي تغير هو المنهج الذي أصبح تشاركي بين المعلم، الذي بدوره تحول لمدرب وموجه، وبين الطالب الذي أصبح شريك في وضع منهج دراسته.
وأما الركن الرابع في العملية التعليمية وهو البيئة التعليمية فقد تحول كذلك من الفصل أو المدرج للمقهى أو البحر أو غيره، حيث كسرت قواعد الزمان والمكان بالتعليم عن بعد، ولم تعد وسائل المواصلات عائقًا في سبيل التعليم، مؤكدًا أن الصف الدراسي التقليدي في هذا العصر والمستقبل سينتهي ولن يتساوى جميع الطلبة في مكانتهم الدراسية.
وأشار أن جامعة حمدان، بالإمارات العربية المتحده، التي ينتمي إليها، كانت أهدافها تتمحور حول التأثير، ولذلك تخرج منها أربع أصناف من المتعلمين، ترتيبهم هرمي، ففي قاعدة الهرم يوجد الدارسين غير المنتظرين، وهم الذين يحضرون ورش العمل والتدريب والندوات والمؤتمرات، ويعلو هذه الفئة فئة الدارسين الملتزمين، يعلوها فئة الدارسين المنتظمين، المقيدين بمراحل البكالوريوس والدراسات العليا، وفي قمة الهرم يوجد تصنيف الدارس المستمر المتمثل في قيادات الكليات وهم المسؤولين عن إعداد التقارير عن الفئات الثلاثة الأخرين بالهرم.
وأضاف أننا إذا نظرنا لهذا التصنيف في الجامعات العربية سنجده مقلوب تمامًا، وبناءًا على ذلك فإنه أطلق، قبل شهر ونصف، معايير جديدة لتصنيف الجامعات الذكية في العالم، ولأول مرة يقدم العرب معايير تصنيف للتعليم والجامعات، مشيرًا إلى أن وثيقة المعايير الجديدة وقع عليها الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور عمرو أبو العلة، ممثلا عن الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي، وممثلين عن الهيئة الأوربية لاعتماد التعليم عن بعد وهيئات الاعتماد الأسترالية والنيوزيلندية والأسيوية للتعليم عن بعد.
وأوضح أن من ضمن أسباب مشاركته في المنتدى العالمي للتعليم هو الإعلان عن تلك المعايير الجديدة لتصنيف التعليم الذكي التي وضعت بعقول عربية لأول مرة.
ونوه منصور عن عقد جامعة حمدان بالإمارات بروتوكولات تعاون مع جامعتي الإسكندرية والمصرية للتعلم الالكتروني، حيث ستشهد الفترة القادمة برامج دراسية مشتركة وتدريب لهيئة التدريس بالجامعات حول التعلم الإلكتروني.
واختتم منصور حديثه مؤكدا أن جامعته، جامعة حمدان، تهدف لتخريج رواد أعمال لا موظفين، موضحا أن جامعته تضم 4 كليات هي: الإدارة والجودة، وهي الكلية الوحيدة في العالم، وكلية الإدارة الصحية والبيئية، وكلية التعليم الذكي، التي تخرج مدرس تعليم عن بعد، وكلية الذكاء الاصطناعي.