استخدام مواقد حرق الخشب للتدفئة في الشتاء يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة | دراسة
حذر خبراء الصحة، من خطر الإصابة بالسرطان، بسبب مواقد حرق الأخشاب، والتي يستخدمها ملايين الأشخاص حول العالم، بهدف التدفئة خلال فصل الشتاء، إذ يمكن أن تكون تلك الدفايات أكبر مصدر لتلوث الهواء الخطير.
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعد الدفايات التي تعمل عن طريق حرق الخشب فعالة للحفاظ على المنزل دافئًا خلال أشهر الشتاء، ولكن أظهرت الأبحاث أن مواقد حرق الأخشاب قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان الأكثر فتكًا وهو سرطان الرئة، حيث تبين أن الدفايات المنزلية، والتي أصبحت من الطرق الشائعة في منازل الطبقة المتوسطة، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
مخاطر استخدام مواقد الخشب في المنزل
ووجدت نتائج الدراسة، أن مواقد حرق الأخشاب هي الآن المصدر الأكبر للجزيئات PM2.5 السامة في المملكة المتحدة، وأن حرق الخشب والوقود الآخر في المنازل، كان مسؤولًا عن ما يقرب من ثلث إجمالي انبعاثات PM2.5 في عام 2022، وتعتبر هذه الجزيئات صغيرة جدًا بحيث لا يمكن تصفيتها عن طريق الأنف والرئتين، ويمكن أن تدخل هذه الجزئيات مجرى الدم، وتسبب أمراضًا خطيرة مثل أمراض القلب وسرطان الرئة.
وأظهر أحد التحليلات التي تشمل 17 دراسة منفصلة، أن زيادة التعرض لـ PM2.5 تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 8%، والموت من المرض بنسبة 11%، واكتشف الباحثون الصينيون أيضا أن وفيات سرطان الرئة المرتبطة بـ PM2.5 كانت الأكبر في أمريكا الشمالية، حيث ارتفع الخطر بنسبة 15%، وتلتها آسيا وأوروبا بزيادة قدرها 12 و5% على التوالي.
وفي العام الماضي، وجدت إحدى الدراسات الأمريكية أيضا أن استخدام موقد الخشب الداخلي أو الموقد يزيد من خطر إصابة النساء بسرطان الرئة بنسبة 43% مقارنة بتلك التي لا تفعل ذلك، ووجد الباحثون، الذين تتبعوا أكثر من 50000 أمريكي، أيضا أن الأشخاص الذين استخدموا موقد الخشب لأكثر من 30 يوما في السنة شهدوا زيادة في خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 68%.
وقال الدكتور سوريل ميهتا، المؤلف المشارك والعالم في الدراسة في المعهد الوطني الأمريكي لعلوم الصحة البيئية: تقدم دراستنا دليلا على أن حرق الخشب الداخلي من المواقد، يمكن أن يساهم في سرطان الرئة لدى السكان، حيث لا يكون حرق الخشب الداخلي هو مصدر الوقود السائد للطهي أو التدفئة داخل المنزل.