تيليجرام يحظر مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال في تحديثات جديدة.. ما القصة؟

أعلنت منصة تيليجرام عن انضمامها إلى مؤسسة Internet Watch Foundation، وذلك في إطار خطوة جديدة تعكس تغيرًا ملحوظًا في سياسات المنصة، حيث إن هذه المؤسسة متخصصة في مكافحة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال CSAM عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي. 

تغييرات في تيليجرام بعد الضغوط القانونية

وحسب ما نُشر في webpronews، تأتي هذه الخطوة بعد انتقادات طويلة واجهتها تيليجرام لعدم اتخاذ إجراءات كافية لمراقبة المحتوى غير القانوني، وقد تصاعدت الأزمة عقب اعتقال الرئيس التنفيذي بافيل دوروف في فرنسا، حيث وجهت له السلطات 12 تهمة تتعلق باستغلال الأطفال في المواد الإباحية، إلى جانب تهم أخرى تشمل غسيل الأموال والاتجار بالمخدرات.

وردًا على ذلك، أجرت تيليجرام تعديلات جوهرية على سياساتها، أبرزها:

1. تسهيل الإبلاغ عن المحتوى غير القانوني.

2. التعاون مع الحكومات عبر منحها حق الوصول إلى البيانات عند وجود طلبات قانونية مشروعة.

كما أعلنت المؤسسة المسؤولة IWF عبر بيان صحفي، انضمام تيليجرام إلى جهودها لمكافحة نشر مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي المؤقت للمؤسسة، ديريك راي هيل: هذه خطوة أولى مهمة في رحلة طويلة، نطمح إلى عالم يصبح فيه انتشار مواد الاعتداء الجنسي مستحيلًا تقريبًا، وعند حدوثه، نعمل على إزالتها بسرعة وبشكل دائم.

وأضاف: الأطفال الذين يظهرون في هذه الصور ومقاطع الفيديو لهم أهمية كبيرة، وسنبذل قصارى جهدنا لمنع انتشار معاناتهم عبر الإنترنت، وأشار إلى أن انضمام تيليجرام سيساهم في نشر أدوات IWF الرائدة عالميًا لضمان عدم مشاركة هذا النوع من المواد عبر الخدمة.

ثغرات أمنية سابقة في تيليجرام

فيما أن تواجه منصة تيليجرام تحديات مرتبطة بمستوى الأمان الذي تقدمه مقارنة بمنصات منافسة مثل سيجنال وواتساب، والتي تعتمد على التشفير الكامل E2EE بشكل افتراضي، وفي المقابل لا يُفعل هذا التشفير على تيليجرام إلا عند تمكينه من قِبل المستخدم، ما يمنح الشركة إمكانية الوصول إلى غالبية المحادثات والمحتويات.

وبالتالي، لم تتمكن تيليجرام من تقديم نفس الدفاع القانوني الذي قدمته منافساتها بأنها غير قادرة تقنيًا على الوصول إلى المحتوى غير القانوني، ما أدى إلى تصاعد الضغوط عليها.

الخطوات المقبلة وتداعيات القضية

وأكد الخبراء أن التغييرات الأخيرة التي أجرتها تيليجرام قد تساعدها في تجنب مشكلات قانونية مستقبلية، إلا أن مصير قضية دوروف في فرنسا لا يزال غير واضح، ففي حال كانت السلطات الفرنسية تسعى فقط إلى دفع الشركة لاتخاذ إجراءات فعلية، فإن التغييرات الأخيرة تمثل نجاحًا في هذا الاتجاه.

أما إذا كانت القضية تهدف إلى جعل دوروف عبرة، فإن التغييرات الجديدة قد تُضعف موقفه القانوني، حيث تثبت أن المنصة كانت قادرة على مكافحة المحتوى غير القانوني لكنها اختارت تجاهله.

تيك توك يقترب من الحظر في أمريكا بعد خسارة الاستئناف أمام المحكمة

محكمة استئناف في واشنطن تؤيد بيع تيك توك لمواجهة الحظر الأمريكي