لليوم الثاني.. دير سانت كاترين يواصل الاحتفالات بعيد استشهاد القديسة كاترين بحضور آلاف السائحين│ صور
يواصل دير سانت كاترين، اليوم الثاني على التوالي، الاحتفال بعيد استشهاد القديسة كاترين التي لقيت مصرعها لتمسكها بالديانة المسيحية، ورفضها أي إغراءات مادية وعينية، فما كان من الحاكم إلا أن أصدر أمرًا بقتلها وفصل رأسها عن جسدها.
قصة كاترين طويلة وتحتاج لتفاصيل أكثر
وقال حسام صبحي، مدير آثار سانت كاترين، لـ القاهرة 24، إن قصة استشهاد القديسة كاترين طويلة وبها عديد العجائب، وهي تمثل إيمانًا وتمسكًا بدينها المسيحي.
وقد ولدت القديسة كاترين لأب مسيحي من أثرياء الإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي. وكانت نبيهة وتتميز بالحكمة والعقل والذكاء رغم صغر سنها، وتعلمت منذ الصغر على حب المسيحية والسيد المسيح.
التحقت بالمدارس وكانت مداومة على الاطلاع والتأمل في الكتاب المقدس، وفي سن الثامنة عشر درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين، فعرفت بطلان عبادة الأوثان وفضل المسيحية.
وفي إحدى الليالي ظهرت لها السيدة العذراء تحمل المسيح، وطلبت منه أن يقبل كاترين، ولكنه رفض، فقامت كاترين فتعمدت، وهنا بدأ الاضطهاد.
الإمبراطور كان شديد العداوة للمسيحيين
وأكد صبحي أنه في عام 307 ميلادي، حضر مكسيميانوس الثاني، وكان قيصرًا شديد العداء للمسيحية، ويكرهها، ويجد لذته في تعذيب المسيحيين. فأمر بتجديد الشعائر الوثنية بسبب انتشار المسيحية، وأصدر منشورًا للجميع بالذهاب إلى المعابد الوثنية وتقديم القرابين لها، وأعلن أنه سيتم تعذيب وقتل كل من يرفض.
وكانت كاترين من أشد المعارضين للوثنية، ورفضت تهديداته، بل وقفت أمامه مطالبة إياه بالعدول عن منشوره، وأصرت على اعتناقها للمسيحية، إلا أن القيصر أعجب بجمالها وثقتها، فطلب منها أن تدعوه للقصر للزواج بها، لكنها رفضت، مما زاد من غضب مكسيميانوس الثاني. فأمر بقتلها أو أن يضع لها حيلة لقتلها، وهددها بتعذيبها بأشد أنواع العذاب، فأعلنت أمام الجميع أنها مسيحية ولن تلجأ إلى الوثنية.
12 يومًا في السجن
وكشف صبحي أن الإمبراطور ثار وأمر بجلدها وتعذيبها بكل قوة ورحمة، حتى تمزق جسدها أمام الجميع، ثم أمر بنقلها إلى السجن، وظلت هناك لمدة 12 يومًا، وكلما دخل عليها السجان، كان يجدها تشكر الله وتسبحه على نعمه، وأنها تتألم من أجله.
استشهاد كاترين
وأشار حسام صبحي إلى أن القديسة كاترين استشهدت في الإسكندرية، وبعد استشهادها بخمسة قرون، رأى أحد رهبان سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانًا ويطيرون به ويضعونه فوق قمة جبل في سيناء، فركض الراهب إلى قمة الجبل فوجد جسد كاترين كما رآه في منامه، وكان يشع نورًا، فحمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي، ثم بعد ذلك تم نقله إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس. وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين، والجبل بجبل كاترين.
ومنذ ذلك اليوم، يحتفل دير سانت كاترين بعيد استشهاد القديسة كاترين، الذي يوافق السابع من ديسمبر من كل عام.
المحافظ يشارك في احتفالات الدير
ويشارك اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، لأول مرة في احتفالات دير سانت كاترين بعيد استشهاد القديسة كاترين، يرافقه عدد من سفراء الدول بالقاهرة، يتقدمهم سفير اليونان.