في ذكرى ميلاده.. طبيب نجيب محفوظ يروي لـ القاهرة 24 تفاصيل محاولة اغتياله: نجا بأعجوبة
تحل اليوم ذكرى الأديب العالمي نجيب محفوظ ، الذي ولد في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر عام 1911، وألّف الكثير من الأعمال الأدبية المتنوعة بين القصة والرواية.
تفاصيل أصعب اللحظات في حياة نجيب محفوظ بعد محاولة اغتياله
وتعرض نجيب محفوظ لهجوم كبير في حياته عقب إصداره رواية أولاد حارتنا، وصل الهجوم إلى حد تكفيره، وتعرض بعدها لمحاولة اغتيال نجا منها بصعوبة.
الطبيب المعالج لنجيب محفوظ، اللواء محمد الحسيني، الذي كان وقتها مديرًا لمستشفى الشرطة، سرد في حديث لـ القاهرة 24، تفاصيل الوقت الحرج الذي دخل فيه نجيب محفوظ المستشفى بين الحياة والموت وكيف نجا بأعجوبة.
وعن تفاصيل ذلك اليوم، يحكي اللواء دكتور محمد الحسيني قائلًا: كان يوم جمعة، ومن عادتي كمدير مستشفى أن أذهب إلى المستشفى يوم الجمعة لمتابعة حالات الطوارئ وحالات الرعاية المركزة. وكان وقتها نحو الساعة 3 عصرًا، فوجدت أشخاصًا يركضون نحوي في المكتب ويقولون إن الأستاذ نجيب محفوظ وصل إلى المستشفى ويكاد يكون مذبوحًا.
ويتابع: خرجت بسرعة، ووجدت نافورة دماء تنبع من رقبة نجيب محفوظ، بدأنا بالضغط عليها وأدخلناه غرفة العمليات وأجرينا تعقيمًا لها، واستدعيت ثلاثة أساتذة من جراحة الأوعية الدموية لإجراء العملية.
واستكمل: كانت حالته خطيرة جدًا، لأن الطعنة وصلت إلى منطقة بين الفقرات العنقية، بقينا مدة طويلة نحاول ربط الشريان المقطوع بين الفقرات، حيث كان في مكان ضيق جدًا، استمرت العملية أكثر من ساعتين، ونقلنا له 6 أكياس دم لأن حالته كانت حرجة جدًا، بعد أن تمكنا من ربط الشريان الصغير.
وأردف: بعدما فاق، بقينا معه طوال اليوم التالي لمتابعة حالته، كنت قد منعت عنه الزيارة لمدة 72 ساعة، وبعدها سمحت بزيارته لمدة دقيقتين فقط لأنه كان لا يزال متعبًا.
وأوضح: مكث نجيب محفوظ في المستشفى 20 يومًا، وزاره العديد من المسؤولين، من بينهم الوزراء، والإمام الأكبر وقتها، والبابا شنودة، كما زارته السيدة سوزان مبارك بعد 4 أيام من إجراء العملية.