الخميس 12 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإمبراطورية المربحة.. تجارة الكبتاجون زودت خزائن بشار الأسد وعائلته 5 مليارات دولار

صور متداولة لمصنع
سياسة
صور متداولة لمصنع الكبتاجون في سوريا
الأربعاء 11/ديسمبر/2024 - 03:03 م

ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بصور ومقاطع فيديو أظهرت مصنع مليء بكميات كبيرة من مخدر الكبتاجون، تعود لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

تفاصيل تجارة وتصدير الكبتاجون في عهد بشار الأسد 

وفي ذات السياق، قالت صحيفة سي إن بي سي الأمريكية، إنه علي مدار السنوات الماضية، كانت صناعة الكبتاجون جزءًا من اقتصاد سري غير مشروع يسهم في تدفق مليارات الدولارات ويخدم مصالح قوى مختلفة.

وأشارت تقارير دولية إلى أن تجارة هذا المخدر، الذي يعد من المخدرات المنشطة المنتشرة في بعض دول المنطقة، أصبحت إحدى المصادر الرئيسية التي تسهم في تمويل أنشطة مختلفة في البلاد التي تحولت على مدار السنوات الأخيرة إلى مركز رئيسي في تجارة الكبتاجون، حيث صدرت كميات ضخمة من هذه الحبوب.

وبعنوان الإمبراطورية المربحة لبشار الأسد المتعلقة بـ مخدر الكبتاجون، نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرًا استعرضت فيه صناعة وتصدير المخدر الشهير، الذي جلبت مليارات الدولارات سنويًا إلى خزائن النظام السوري.

وذكرت الصحيفة أن الكبتاجون، الذي كان وسيلة للتصدير المربح وأداة حرب للأسد، كانت أرباحه تتدفق مباشرة إلى جيوب عائلته وجيشه، حيث أن الحبة، التي تكلف القليل جدًا لإنتاجها وتباع بحوالي 20 دولارًا أي ما يعادل 15 جنيهًا إسترلينيًا، قدرت أنها جمعت للنظام 3 أضعاف ما تجمعه جميع كارتلات المخدرات في المكسيك.

ووفقًا للتقارير، توقف إنتاج الكبتاجون - المعروف أيضًا باسم فينيثيلين، بشكل شبه كامل بعد فرار عائلة الأسد إلى روسيا واستيلاء الفصائل المسلحة على المصانع الرئيسية للكبتاجون في المناطق الساحلية السورية.

وصرّح مسؤول أوروبي زار الحدود السورية الأردنية لصحيفة The National التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، أن الإنتاج انخفض بنسبة لا تقل عن 90%، مضيفًا: ما تبقى هو ورش صغيرة متفرقة وتجار صغار على الحدود.

وأيد مصدر أردني هذا الانخفاض الكبير في التجارة غير المشروعة، حيث تخلى أعضاء من الكارتلات المرتبطة بالإدارة المنهارة عن الإنتاج، ومع ذلك، حذر المحلل الأمني نيكولاس كروهلي، مؤسس شركة FrontLine Advisory، من أن التوقف قد لا يدوم طويلًا.

ويتوقع كروهلي أن الميليشيات العراقية المتحالفة مع الحرس الثوري الإيراني ستستغل الفراغ وتبدأ طفرة جديدة في إنتاج الكبتاجون، مضيفًا  أن الكبتاجون قد يصبح وسيلة لتوليد الإيرادات وتقديم الخدمات والمنافسة على النفوذ في سوريا.

وتشير معلومات استخباراتية  إلى أن الكبتاجون لا يزال يُصنع في مجمعات صغيرة في لبنان بمساعدة حزب الله المدعوم من إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تحت حكم الأسد الذي استمر 24 عامًا، واجه السوريون قمعًا شديدًا بسبب تعاطي المخدرات، حيث كان يُحكم على المتعاطين بعقوبات سجن قاسية، ومع ذلك، في عام 2021، قُدر أن الحكومة السورية جنت 5 مليارات دولار أي ما يعادل 4 مليارات جنيه إسترليني من بيع الكبتاجون.

يشار إلى أن الكبتاجون، الذي يجمع بين الأمفيتامين والثيوفيلين، تم بيعه في الأصل كعلاج لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والخدار، والاكتئاب عندما طورته شركة ألمانية عام 1961، ومع مرور الوقت، وجد متعاطو المخدرات أن الحبة كانت وسيلة رخيصة وسريعة للحصول على طاقة ونشاط، وأحيانًا شعور بالنشوة.

تابع مواقعنا