الآن لن تحذف مقالاتها من الحاسوب.. الصحفية السورية كارمن كريم: اسمي الحقيقي مناهل السهوي
بعد سنوات عديدة ظهرت خلالها عبر المنابر الصحفية باسم "كارمن كريم" الاسم الذي استخدمته لمئات المرات على الأخبار والتحقيقات التي قدمتها خوفًا من أن ينالها نصيب من القمع الذي طال الشعب السوري على يد نظام بشار الأسد؛ اليوم كشفت كارمن عن اسمها الحقيقي "مناهل السهوي".
كنت أرتجف في "الخبر الأول"
تتذكر مناهل السهوي كيف كانت ترتجف خوفًا وكأن الجلاد يقف خلف بابها، متحمسة ومترددة في الوقت ذاته عندما كتبت المادة الأولى باسمها المستعار “كارمن كريم”: "في كل المواد التي كتبتها تحت اسمي المستعار، كان ظل الأسد يخيم فوق رأسي، وثقل الخوف يستقر فوق كتفي، وكأنه يعذبني بالخوف".
عددت مناهل المخاطر التي كانت تواجهها إذا لم تضمن لها سرية الاسم الحماية الكاملة فتقول: "لم تساعدني سرية اسمي المستعار في النجاة من تهديدات النظام.. لجأت إلى طرق بسيطة لحماية نفسي. كنت أحذف مقالاتي من الحاسوب، وأحتفظ بالمواد غير الجاهزة على “فلاشة” أخبئها في مكان سري".
واليوم وبعدما تخلصت سوريا من نظام الأسد لن تحذف مناهل مقالات مرة أخرة من الحاسوب، ولن تضع الاسم المستعار على مادتها الصحفية: "يحق لي اليوم الكشف عن عملي الصحافي الذي نشرته تحت اسم مستعار خوفًا على نفسي وعائلتي. سنوات كتبت فيها أكثر من 150 مقالًا صحافيًا، بالإضافة إلى عملي اليومي في موقع “درج” من فيديوهات وأخبار يومية.
وتضيف: "اعتقدت أن هذا الاسم سيبقى مخفيًا للأبد، عشرات التحقيقات والتقارير الحقوقية والمدونات والآراء كتبتها داخل سوريا وخارجها، مؤمنة أن الحقيقة يجب أن تُقال حتى لو بقينا في الظل".
واختتمت: "أنا اليوم حرة وكارمن حرة، لا شيء أخافه لأقول أنا مناهل السهوي وليس كارمن كريم، وكل ما أتمناه ألا أضطر يومًا ما إلى العودة للكتابة تحت اسم مستعار".