دراسة: حقن التخسيس توقف فاعلية العلاج الكيميائي لدى مرضى السرطان
حذر خبراء من أن حقن إنقاص الوزن، التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير صحي ومرضى السكر، قد تؤدي إلى توقف علاجات سرطان الثدي عن العمل، وقد دشنت الأدوية، التي تشمل أوزمبيك، ويغوفي، حقبة جديدة في المعركة ضد السمنة، إذ ساعدت متبعي الحميات الغذائية على التخلص من ما يصل إلى خمس وزن الجسم.
مخاطر حقن التخسيس
واكتشف باحثون أمريكيون، أن حقن التخسيس التي أصبحت شائعة خلال هذه الفترة الزمنية، تؤثر سلبًا على النساء اللواتي يتلقين علاج سرطان الثدي، وعلى كيفية استجابة الجسم للعلاج الكيميائي والعلاج المناعي، وهذا يعني أن المرضى الذين يتلقون الحقن، والمعروفة بشكل جماعي باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون -1، أو GLP-1s، كانوا أقل عرضة للشفاء التام من السرطان بعد العلاج وأكثر عرضة لخطر عودة الأورام.
وقال استشاري الأورام السريرية البريطاني الدكتور جون جليز، إن النتائج كانت مقلقة، وهذه الأدوية لإنقاص الوزن جديدة نسبيًا، لذلك من المثير للقلق للغاية أن المرضى الذين يتناولونها كانوا أقل عرضة للشفاء من السرطان بعد العلاج، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفي الدراسة، تم متابعة مئات النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، في مرحلة مبكرة طوال فترة العلاج وبعده، وكان بضع عشرات من المشاركين يتناولون بالفعل GLP-1s واستمروا في ذلك أثناء تلقي العلاج من السرطان، وأظهرت الاختبارات بعد عامين، أن 28% فقط من النساء اللاتي تناولن GLP-1s، استجبن بشكل كامل للعلاجات السرطانية، وتعافين من السرطان.
وأوضحت الدكتورة بيثانيا سانتوس، أخصائية الأورام والباحثة في المركز الطبي لجامعة تكساس ساوث ويسترن في دالاس، أنه قد يكون من الضروري التفكير بعناية في استخدام GLP-1 أثناء علاج سرطان الثدي، حيث أن GLP-1s تسللت إلى خلايا الورم والخلايا المناعية في العينات المأخوذة من المرضى، وأن حقن التخسيس قد تجعل الخلايا السرطانية أكثر مقاومة للعلاجات القياسية.